جدل في واشنطن حول نتائج الضربات على إيران.. ترامب: المنشآت النووية سُحقت تمامًا

عرب وعالم 26 حزيران, 2025

لا تزال تداعيات الضربات الجوية الأميركية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية تُثير جدلاً واسعاً داخل أروقة الاستخبارات والبيت الأبيض، مع تضارب في التقديرات بشأن مدى الأضرار التي لحقت ببرنامج إيران النووي، ومخاوف من تكرار الإخفاق الاستخباراتي خلال الحرب على العراق في 2003.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف الضربات بأنها “سحقت المنشآت النووية تماماً”، مؤكداً أنّ الهجوم المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل شكّل “ضربة قاصمة” لقدرات إيران النووية. إلا أنّ وكالات الاستخبارات الأميركية أظهرت تبايناً واضحاً في تقييمها للنتائج.

التقرير الأولي الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA)، استند إلى معطيات جمعت خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الضربات التي استهدفت ثلاث منشآت رئيسية، وهي فوردو، ونطنز، وأصفهان. وخلص التقرير إلى أنّ مستوى الدمار يتراوح بين “متوسط وشديد”، وأن البرنامج النووي الإيراني سيتأخر بحد أقصى “عدة أشهر” فقط.

ومع ذلك، حذّر التقرير من أن هذه الاستنتاجات “ضعيفة الثقة”، بسبب حداثة المعلومات، واحتمال وجود منشآت لم تُستهدف أو لم تُكتشف بعد.

أما وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، فقد قدمت تقديراً مغايراً بعد أيام من الضربات، حيث قال مديرها جون راتكليف إنّ “معلومات جديدة وموثوقة” تشير إلى أنّ عدداً من المنشآت “دُمرت بالكامل”، ولن تكون قابلة للإصلاح قبل سنوات. وأكد أنّ هذه المعلومات تم جمعها من مصادر وصفتها الوكالة بأنها “موثوقة تاريخياً ودقيقة”.

المنشآت المستهدفة: فوردو، ونطنز، وأصفهان

الضربات الأميركية شملت منشأة “فوردو”، وهي منشأة نووية مدفونة تحت الجبال، ومحمية بمئات الأمتار من الخرسانة المسلحة. ووفقاً للتقديرات، فإن أي ضرر متوسط بها قد يجعلها غير صالحة للاستخدام، مما يعني أن إيران لن تتمكن من استئناف عمليات تخصيب اليورانيوم فيها قريباً.

كما استُهدفت منشأة “نطنز”، المركز الأساسي لتخصيب اليورانيوم، في غارات جوية وصفت بأنها دقيقة وعنيفة.

غير أنّ التركيز الأكبر كان على منشأة التحويل في “أصفهان”، التي تُستخدم لتحويل غاز اليورانيوم إلى مواد صلبة، تمهيداً لاستخدامها في تصنيع قنبلة نووية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us