باراك يطرح خارطة طريق لتسليم سلاح “الحزب”.. والرؤساء يدرسون الرد!


خاص 28 حزيران, 2025

أدى الموفد الأميركي قسطه للعلى بالمرونة التي أبداها، واستغلّ أصوله اللبنانية في عمله الديبلوماسي، مقدّماً الطروحات على الطريقة اللبنانية، إلا أنه على الجميع أن يدركوا أنّ “كل الدروب بتودي على الطاحونة” وهي تسليم “الحزب” سلاحه وحصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية، وأنّ الضغوط الأميركية والدولية ستزداد على لبنان في المرحلة المقبلة في حال لم يتجاوب لبنان وتحديداً الحزب مع هذه العروض، وربما نكون أمام الفرصة الديبلوماسية الأخيرة

كتبت ريمان ضو لـ”هنا لبنان”:

اختلف الأسلوب بين الموفدة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس، وخليفتها توماس باراك، إلا ان النتيجة واحدة.

ترك توماس باراك في زيارته الأخيرة، انطباعاً إيجابياً لدى المسؤولين اللبنانيين، هو العارف بزواريب الداخل اللبناني، والقادر على التحدث بلغتهم والتفكير بأسلوبهم.

ترك ورقة شروط، “أمانة” عندهم على أن يعود بزيارة لاحقة في الأسبوع الثاني من تموز.

تشير مصادر متابعة لـ “هنا لبنان” إلى أنّ باراك كان مرتاحًا لإدارة رئيس الجمهورية جوزاف عون الحوار حول سلاح حزب الله تحت سقف حصرية نزع السلاح، الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتعهد به عون في خطاب القسم، ولاحقا تبنته الحكومة في بيانها الوزاري.

وتضيف المصادر أنّ باراك تراجع في لقاءاته عن تحديد مهل زمنية محددة لإنهاء ملف السلاح، نتيجة تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي كانت سائدة، وفرضت نفسها على أجندة لقاءاته. إلا أنّ ذلك لا يعني أنّ المهلة مفتوحة، وأنّ المراهنة على عامل الوقت ستكون مربحة.

وتشير المصادر إلى أنّ ورقة باراك تتناول سلاح حزب الله، السلاح الفلسطيني، وترسم الحدود مع سوريا، وإسرائيل ومن ضمنها مزارع شبعا، ويعكف الرؤساء الثلاثة على دراستها، قبل عودته إلى لبنان لوضع ملاحظاتهم وإعطاء رأي واضح وصريح.

ولفتت إلى أنّ باراك كان مرناً في طروحاته، وقارب الملفات بواقعية الوضع اللبناني، ومن ضمنها تجزئة تسليم سلاح حزب الله على طريقة السلاح الفلسطيني.

بمعنى أن يبدا العمل أولاً على تسليم السلاح في الضاحية الجنوبية لبيروت، كمرحلة أولى، لينتقل بعدها إلى المرحلة الثانية، وتشمل البقاع وبعلبك، وصولاً إلى المرحلة الأخيرة شمال الليطاني، ضمن أطر واضحة، ومهل محددة على أن يتولى رئيس الجمهورية نقل الطرح إلى حزب الله.

وتشير المصادر إلى أنّ اللجنة المقترحة من مستشارين للرؤساء الثلاثة، لدراسة الاقتراحات، لقيت بعض الاعتراضات، إذ يفضل رئيس الحكومة نواف سلام ان يتم التنسيق مباشرة بين الرؤساء، وليس عبر الوسطاء والمستشارين، فلا طبيعة الملفات ولا الوقت يسمح بمناقشة هذه الأمور المصيرية عبر لجان، وقد التقى صباحًا رئيس الحمهورية لهذه الغاية على أن يلتقي غداً الرئيس نبيه بري.

ومن طروحات باراك، وبعدما سمع وجهة نظر لبنان بصعوبة إنهاء ملف سلاح حزب الله، في ظل استمرار احتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية، العمل وفق نظرية التزامنconcurrency ، أي أن تضغط بلاده على إسرائيل للانسحاب من أجزاء لبنانية بعد انتهاء أي مرحلة من المراحل الثلاث، وتتزامن أيضاً عملية تسليم السلاح مع إعلان خروج إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية ووقف خروقاتها في لبنان والتزامها باتفاق وقف إطلاق النار.

يعلق مصدر سياسي على طروحات باراك بالقول، انّ الموفد الأميركي أدى قسطه للعلى بالمرونة التي أبداها، واستغل أصوله اللبنانية في عمله الديبلوماسي، مقدماً الطروحات على الطريقة اللبنانية، إلا أنه على الجميع أن يدركوا أنّ “كل الدروب بتودي على الطاحونة” وهي تسليم حزب الله سلاحه وحصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية، وأنّ الضغوط الأميركية والدولية ستزداد على لبنان في المرحلة المقبلة في حال لم يتجاوب لبنان وتحديدًا حزب الله مع هذه العروض، وربما نكون أمام الفرصة الديبلوماسية الأخيرة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us