سلاح “الحزب” يهدّد أمن لبنان واللبنانيين.. وباراك ينتظر حسم الدولة!

لبنان 30 حزيران, 2025

لا مهادنة مع السلاح، هذا هو العنوان الذي يجب أن يفهمه أهل السياسة في لبنان. فزيارة الموفد الرئاسي الأميركي توماس باراك الأولى كانت حاسمة والورقة الأميركية تتطلب أجوبة واضحة قبل موعد زيارة باراك الثانية والتي من المفترض أن تكون في السابع من تموز.

في السياق، ومع تصاعد التطورات السياسية واللقاءات لبحث الورقة الأميركية، برز كلام لباراك قال فيه “بعد الحرب بين إيران وإسرائيل، بات من الضروري إبرام اتفاقيات سلام بين إسرائيل وسوريا ولبنان”. وقال باراك “ما حصل للتو بين اسرائيل وإيران هو فرصة لنا جميعاً للقول: توقفوا، فلنشق طريقاً جديداً”.

وفي حديثه لأكثر من وسيلة إعلامية، أوضح باراك “كانت هناك علاقات ممتازة بين تركيا وإسرائيل. وهذا يمكن أن يحدث مرة أخرى. لذلك سيكون هناك مباحثات وحوار. سيحصل الأمر نفسه بين سوريا وإسرائيل، وكذلك بين لبنان وإسرائيل”.

في المقابل، أشارت مصادر مطلعة لصحيفة “الأنباء الإلكترونية” إلى أنّ باراك أكد خلال زيارته الى بيروت قبل 20 يوماً أن ترسيم الحدود مع إسرائيل يمثل أولوية في الجهود الأميركية الرامية الى تحقيق استقرار مستدام.

كما شدد على ضرورة سحب السلاح بسرعة وحصره بيد الدولة اللبنانية. وفي ما خصّ الحدود الشرقية، نقل باراك موقفاً أميركياً داعماً لتعزيز التواصل مع سوريا والعمل على ضبط الحدود اللبنانية – السورية تمهيداً للتوصل إلى اتفاق رسمي بين بيروت ودمشق لترسيم الحدود بين البلدين.

وأشارت المصادر إلى الموقف اللافت للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي عبّر عن تقديره الكبير للبنان وشعبه. قائلاً “لبنان مكان رائع يضم أشخاصاً لامعين. كان معروفاً بأساتذته وأطبائه، وكان يتمتع بتاريخ مذهل، نأمل أن نعيده إلى سابق عهده”.

لا حلّ إلا بحسم السلاح

إلى ذلك، نقلت نداء الوطن معلومات دبلوماسية، ومفادها أنّ التردد في حسم ملف السلاح سيُقابل بتراجع في الدعم الخارجي، ليس فقط على المستوى المالي، بل أيضًا في مجالات الابتكار والاقتصاد الرقمي، التي يعوّل عليها كثيرون كفرصة إنقاذ للبنان.

ووفق المصادر: ما تحمله الورقة الأميركية هو “نافذة الفرصة الأخيرة” قبل الانتقال إلى مرحلة فرض المعادلات بالقوة. لا طلب بسحب السلاح بالإكراه الآن، لكن لا مهلة مفتوحة بعد اليوم. وخط الحدود لا يمكن تثبيته ما لم تُقفل كل الثغور، جنوبًا وشرقًا، أرضًا وسلاحًا، بحوار الداخل بسقف زمني قبل هجوم الخارج.

من جهتها، أشارت الجمهورية، إلى أنّ ورقة باراك لم تتضمن مطالب أميركية وإنما مجموعة أسئلة طلب من الرؤساء الثلاثة أجوبة عليها، وفحواها يتعلق بالموقف من إسرائيل، وماذا سيفعل لبنان بشأن سلاح “حزب الله” الذي يدور بحث في شأنه بين رئيس الجمهورية وممثلين لقيادة الحزب، وكيف ستكون علاقة لبنان مع سوريا في ظلّ السلطة الجديدة فيها، وما هو مصير الإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية غيرها التي وعدت الحكومة بإجرائها.

وفي المعلومات أيضاً، أنّ قيادة “حزب الله” تلقّت نسخة من ورقة باراك وطُلب منها الإدلاء برأيها فيها، فاستمهلت المعنيين إلى ما بعد الانتهاء من مراسم ذكرى عاشوراء، وبعد أن يكون الرؤساء الثلاثة قد اتفقوا على مضمون معيّن للردّ على الأسئلة التي تضمنتها الورقة.

في المقابل، أكّدت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، أنّه وخلافاً لما روّجه البعض فإنّ اجتماع السبت بين الرئيس نبيه بري والرئيس نواف سلام في عين التينة كان جيداً وإيجابياً.

وأشارت المصادر إلى أنّ هناك حرصاً لدى الرؤساء جوزاف عون وبري وسلام، على أن يكون الردّ المرتقب على الورقة الأميركية متناسباً مع متطلبات المصلحة اللبنانية بالدرجة الأولى.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us