قرحاني لـ”هنا لبنان”: “الحزب” يناور ويتهرّب.. وقرار تسليم السلاح ليس بيده

خاص 3 تموز, 2025

فيما تتجه الأنظار إلى موقف الحكومة اللبنانية من مسألة حصر السلاح بيد الدولة، تتعاظم المؤشرات التي تؤكد أنّ حزب الله لا يزال بعيدًا عن أي نية فعلية لتسليم سلاحه، بل يراهن على كسب المزيد من الوقت بانتظار معطيات إقليمية قد تصبّ في صالحه.

وفي هذا الإطار، أكد الكاتب والصحافي بديع قرحاني في حديث لـ”هنا لبنان” أنّ “حزب الله لن يسلم سلاحه وسيبقى يراوغ، وهم لا يخفون هذا الواقع بل يضعونه ضمن أولويات واضحة بحسب التسلسل الذي أعلنوا عنه: لا حديث عن السلاح قبل انسحاب إسرائيل، ووقف الاعتداءات، وإعادة الإعمار، وبعدها فقط تتم مناقشة أهمية السلاح، لا مسألة تسليمه”.

وأضاف قرحاني: “الحكومة اليوم واقعة بين نارين، من جهة الالتزامات العربية والدولية التي تعهّدت بها، ومن جهة أخرى تصلب حزب الله وتعنّته”.

وتابع: “الحزب يعتمد استراتيجية النفس الطويل، ويراهن على متغيرات، خصوصًا احتمال حصول تفاهم بين إيران وأميركا، ما قد ينعكس إيجابًا عليه ويمنحه فسحة أمل. في الوقت نفسه، يُعاد طرح موضوع الجماعات المتطرفة، وخلايا داعشية، وحتى إشاعات عن حشود سورية متطرفة عند الحدود، وكل هذا يخدم هدفًا واحدًا: القول إنّ الوقت غير مناسب لتسليم السلاح”.

وأشار إلى أنّ “الحزب لا يمكنه تسليم سلاحه للدولة اللبنانية إلا إذا طُلب منه ذلك من الجانب الإيراني. وحتى اللحظة، لا مؤشرات مريحة من طرفه، فهناك منطقان مختلفان: منطق الدولة، ومنطق حزب الله، ولا نقاط التقاء حقيقية بينهما”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us