جاهدة وهبه: لم أساوِم على مبادئي ورفضتُ الغناء في ظلّ نظام بشار الأسد الفاسِد رغم المغريات والشيكات على بياض!!


بصوتِها الحرّ ومواقفِها الجريئة، تحلّ الفنانة اللبنانية جاهدة وهبه ضيفةً على الإعلامية رنا أسطيح ضمن حلقةٍ مميزةٍ من برنامج ما بتقطع، حاملةً معها سيرةً غنيةً بالنجاحات والتكريمات والخيارات الفنية والإنسانية التي تكرّسها مناضلةً في سبيل القضايا الإنسانية والوجوديّة الكبرى وفي سبيل الفن الراقي والأصيل.

وفي حوارٍ صادقٍ وشفّافٍ، تكشف جاهدة وهبه مواقفَها من تسليع الفن ومن موجات الاستهلاك والسرعة واللّهاث خلف المغريات والشهرة وتتحدّث عن الفن الأجمل والأبقى في هذا الزمن السمعي والبصري بامتياز.
وهبه العاشقة لفن عمالقة الطرب ولأيقونة الغناء اللبناني فيروز تُعرب عن صعوبة الامتناع عن أداء أغنيات فيروز في الحفلات لما لها من أثر عميق في النفس والروح وتؤكّد أنّ تقديم أعمالها يجب أن يحترم إرثَها لا أن يشوّهه.
وتتحدّث، في سياق الحديث، عن عدم جواز المقارنة بين فيروز و أم كلتوم و تعلّق على ظاهرة إعادة تجديد أغاني العمالقة بعبارة “حدّث ولا حرج”، مطالبةً باحترام الإرث الفني والوعي الثقافي في كلّ ما يُقدَّم.

ومن السوشيل ميديا إلى التيك توك، تُعلن موقفها الحاد من تسليع الفن وتسخيف الذائقة: “هيدا مش فن… هيدي إهانة لعقول الناس!”، وتردّ على مقولة “الجمهور عايز كده” قائلةً: “أنا ضدّ هالعبارة… وجمهوري من كل الأعمار بيفهم أكتر بكتير من هيك”.
وفي زمن الحروب والتجييش الطائفي، تتذكّر كيف أنشدت “طلع البدر علينا”، في كنيسة مار مارون في بيروت، وتعلّق على تفجير كنيسة مار الياس في سوريا، وتُعبّر عن ألمِها إزاء تفكّك الإنسان في ظلّ الصراعات والانقسامات، قائلةً: “نحن في زمنٍ صعب… ويجب أن ندركَ أنّنا بحاجة للثقافة لننجو”.
وفي المحور الشخصي، تتحدّث عن الخسارات والألم وطوق الأمل والنجاة وتكشف عن حبٍّ كبيرٍ خسرته، وعن قرارها بعدم الإنجاب لأن “هالمجتمع مش آمن”، وتروي بتأثّر تجربة انفصالها عن الوطن بعد انفجار مرفأ بيروت الذي كان من أصعب مراحل حياتها، حيث دمعت مباشرة على الهواء وقالت: “فلّيت… كان ما بدي إرجع”.
وفي حديثها عن الشعر، القصائد، والتلحين، تستعيد جاهدة وهبه شغفها بالكلمة، وتشدو مباشرةً على الهواء “فكّر بغيرك” للشاعر الكبير محمود درويش، وتؤكّد أنّ صوتها سيحضر بقوّة في ديوانية حب في الافتتاح العربي الكبير لمهرجانات بيت الدين إلى جانب ريهام عبد الحكيم و لبانة القنطار كما تشارك بصوتها في افتتاح مهرجانات الأرز الدولية مع فرقة ميّاس والنجم ملحم زين بقيادة المبدع نديم شرفان في عرضٍ يُتوَقع أن يكون استثنائيًا ومليئًا بالمفاجآت.
وفي خلاصة الحوار الوجداني الصريح، تؤكّد جاهدة وهبه أنّها لا تتنازل، لا تهادِن، ولا تغنّي في ظل أنظمةٍ فاسدةٍ وتستذكر عروضًا ومُغرياتٍ وشيكاتٍ مفتوحةً عُرِضت عليها في عهد بشار الأسد في دمشق، مؤكّدة رفضها التنازل لتمسّكها بالمبادئ الإنسانية التي تؤمن بها.
“الموسيقى ليست هروبًا… إنّها فعل مقاومة وفعل حياة”، تقول جاهدة وهبه في حوار لا يشبه سواه، تتابعونه عبر منصّة هنا لبنان على “يوتيوب”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us