“مهلة تشرينيّة” للحسم… الزغبي لـ”هنا لبنان”: لا تساهل أميركي بعد اليوم
في وقتٍ ينتظر فيه لبنان الردّ الأميركي على الورقة التي قدمها إلى الموفد توماس باراك، تبرز مؤشرات إلى أن هذا الردّ سيكون حاسمًا في تحديد مسار المرحلة المقبلة، وسط خشية من أن يدخل البلد في عزلةٍ دوليةٍ إذا لم يُبدِ التزامًا واضحًا بمسألة السلاح.
وفي هذا السياق، قال المحلّل السياسي إلياس الزغبي لـ”هنا لبنان” إنّ “الورقة اللبنانية المكوّنة من 15 بندًا لا تحسم مسألة البرمجة الزمنية لنزع السلاح، بل تترك هذه المهمة للوسيط الأميركي، الذي يُفترض أن يُحدّد المهلة، والتي، بحسب كل المعطيات المتقاطعة، تنتهي بعد ثلاثة أشهر، أي في تشرين الأول المقبل”.
وأوضح الزغبي أنّ “الورقة أرضت باراك من حيث الشكل، سواء لناحية سرعة تقديمها أو مضمونها العام، لكنّها لا تفي بالهدف الجوهري المطلوب أميركيًا وخليجيًا وأوروبيًا، وهو نزع سلاح حزب الله بالتزامن مع خطوات إسرائيلية محددة”.
ولفت إلى أن “الردّ الأميركي المرتقب خلال أسبوعيْن سيكون أكثر وضوحًا وحسمًا لهذه النقطة تحديدًا، وبعد صدور هذا الجواب، ستكون السلطة اللبنانية أمام اختبارٍ بالغ الأهمية لتفادي إدخال البلاد في عزلةٍ دوليةٍ، إذ إن الولايات المتحدة قد ترفع يدها عن الملف اللبناني وتتركه لمصيره، كما ألمح الموفد الأميركي توماس باراك خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان”.
