أوبر تسعى لبناء أسطول من السيارات ذاتية القيادة

تكنولوجيا 18 تموز, 2025

أعلنت شركة أوبر، عن خطوة استراتيجية كبرى تمهد لانطلاقتها في سوق سيارات الأجرة ذاتية القيادة، من خلال استثمار مئات الملايين من الدولارات في شركتين رائدتين: لوسيد المتخصصة في السيارات الكهربائية، ونورو، الشركة الناشئة في تقنيات القيادة الذاتية.

وبحسب ما كشفت الشركة، ستضخ 300 مليون دولار في لوسيد، إلى جانب التزام بشراء ما لا يقل عن 20 ألف سيارة من طراز “Gravity” الرياضي الفاخر على مدى السنوات الست المقبلة. وستُجهّز هذه السيارات بأنظمة القيادة الذاتية المتطورة من شركة نورو، وستُدار من قبل أوبر أو شركائها في الخدمات.

وتهدف أوبر من هذه الشراكة إلى إطلاق خدمة سيارات أجرة روبوتية فاخرة في إحدى المدن الأميركية الكبرى بحلول العام المقبل، على أن يبدأ إنتاج النسخة المعدلة من سيارات “جرافيتي” في أواخر عام 2026.

وأفاد تقرير نشره موقع “تك كرانش” أن أوبر تضخ أيضًا استثمارات يُعتقد أنها تفوق استثمارها في لوسيد في شركة نورو. وذكر ديف فيرغسون، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لنورو، أن الاتفاق استغرق عامًا كاملاً من المفاوضات المكثفة، ما يعكس أهمية وحجم الصفقة.

تحول جذري نحو المستوى الرابع من القيادة الذاتية

وأوضح فيرغسون أن مهندسي نورو ولوسيد أحرزوا تقدمًا ملموسًا، مشيرًا إلى تجربة ناجحة لنموذج أولي في مضمار مغلق بمدينة لاس فيغاس. وأكد أن سيارات “جرافيتي” ستكون مجهّزة بتقنيات قيادة ذاتية من المستوى الرابع، ما يسمح لها بالعمل دون تدخل بشري ضمن ظروف محددة.

توسّع عالمي في الشراكات

خلال العامين الماضيين، عقدت أوبر شراكات استراتيجية مع أكثر من 18 شركة حول العالم في مجالات تشمل النقل التشاركي، التوصيل، والشاحنات. وفي عام 2024، أبرمت صفقات مع شركات مثل “ماي موبيليتي” التابعة لفولكس فاغن، بالإضافة إلى شركات صينية رائدة مثل Momenta، وي رايد، وبايدو.

لكن أبرز شراكاتها حتى الآن تبقى مع شركة “وايمو” التابعة لألفابت، حيث تُقدّم خدمات سيارات ذاتية القيادة بالتعاون مع أوبر في مدينتي أوستن وأتلانتا تحت اسم Waymo on Uber.

نورو تتجاوز أزماتها وتعيد رسم استراتيجيتها

ورغم التحديات التمويلية التي واجهتها نورو في العامين الماضيين، والتي دفعتها إلى إعادة هيكلة استراتيجيتها، فإنها استطاعت تأمين استثمارات تفوق ملياري دولار منذ تأسيسها في 2016. وفي عام 2023، أعلنت نورو تخلّيها عن نموذج التوصيل منخفض السرعة، وانتقلت إلى ترخيص تقنياتها لشركات صناعة السيارات ومزودي خدمات التنقل.

وأكدت آنذاك أن هذا التحول منحها استدامة مالية تمتد لثلاث سنوات ونصف بدلاً من عام ونصف فقط. واليوم، يُنظر إلى اتفاقها مع أوبر كدليل على نجاح هذا التوجه، مع ترقب اتفاقيات ترخيص إضافية خلال الفترة المقبلة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us