رسائل تحذيرية غربية للبنان من انفجار الأوضاع الأمنية في حال عدم نزع سلاح “الحزب”


خاص 19 تموز, 2025

في حال عدم التزام لبنان بمعالجة نزع السلاح ضمن فترة زمنية معيّنة غير مفتوحة، فإنّ الأميركيين سيرفعون يدهم عن لبنان ويتركونه لمصيره مكشوفًا أمام إسرائيل.

كتبت إليونور أسطفان لـ”هنا لبنان”:

على فوهة بركان يقبع لبنان الغارق أصلًا في أزماته الداخلية التي تحاول الحكومة حلحلتها، لكن بشكلٍ بطيءٍ، لكنّ الوضع الأمني يطغى على ما عداه من المشكلات، ولا سيما أنّ لبنان ينتظر مُجدّدًا وصول المبعوث الأميركي توم باراك الأسبوع المقبل في زيارته الثانية، بعد أن سبقه الردّ الأميركي على الردّ اللبناني، والذي تقوم اللجنة المكلّفة من قبل الرؤساء الثلاثة دراسته وإعطاء الجواب على الأفكار والملاحظات الأميركية الجديدة قبل موعد الزيارة.

وفي معلوماتٍ لموقع “هنا لبنان”، فإنّ لقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بحث في موضوع الجواب اللبناني، خصوصًا أنّ الموقف اللبناني سيبقى موحّدًا لجهة مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، وأبرزها بدء الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، كما جرى التطرّق إلى الأوضاع الأمنية في البلاد وما تم بحثه في الاجتماع الأمني الذي عُقد في بعبدا.

يشغل الوضع الأمني من جوانبه كافّة الدولة اللبنانية رؤساء ووزراء وديبلوماسيين وقادة الأجهزة الأمنية، وذلك على وقع رسائل تحذيرية تصل من جهاتٍ دبلوماسيةٍ في عدد من الدول الغربية والعربية، تشير إلى إمكانيّة حصول أحداث أمنية خطيرة، وهذا ما أكّدته مصادر دبلوماسية لموقع “هنا لبنان”، مشيرةً إلى أنّه في حال عدم التزام لبنان بمعالجة نزع السلاح ضمن فترةٍ زمنيةٍ معيّنةٍ غير مفتوحة، فإن الأميركيين سيرفعون يدهم عن لبنان ويتركونه لمصيره مكشوفًا أمام إسرائيل، ولن يضمنوا العواقب التي قد تنتج عن ذلك أو إمكانية تقدير السيناريو لأي عمل أمني قد تقوم به إسرائيل في الداخل اللبناني وعند الحدود جنوبًا.

وكشفت المصادر أنّ هذه الرسائل التحذيرية أدّت إلى استنفار على مستويات عدّة، إذ إنّ فرنسا تقوم بمساعٍ جديةٍ مع الولايات المتحدة لمنع أي تصعيد باتجاه لبنان وتجنيبه أيّ خضّة، خصوصًا مع المبعوث الأميركي توم باراك قبيل زيارته إلى لبنان، والذي حذّر في زيارته السابقة من تدهور الأمور في حال لم يقمْ لبنان بالمطلوب.

وحول ما يتم تداوله من معلوماتٍ تفيدُ بأنّ هناك مخطّطات تجري عند الحدود اللبنانية – السورية من الجهة الشرقية والشمالية، وإمكانيّة دخول وتوغّل مجموعاتٍ إرهابيةٍ إلى لبنان، أشارت المصادر إلى أنّ ما يتمّ تداوله مبالَغٌ فيه، وليس هناك تقارير أمنية ترد إلى الدولة اللبنانية بهذا الخصوص، إلّا أنّ هناك هواجس كثيرة بسبب عدم الاستقرار الأمني في سوريا، والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية يقومون بواجباتهم على أكمل وجه، وقد وضعوا خططًا أمنيّةً في حال حدوث أي طارئ.

وفي هذا الإطار، جاء بيان الجيش اللبناني، الذي أعلن عقب الاجتماع الأمني في بعبدا، بأنّه لن يسمح بأيّ إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، مؤكدًا أنّ تجاوز هذه المرحلة يتطلّب وحدة اللبنانيين وتضامنهم ووعيهم لخطورة المرحلة، والتحلّي بالمسؤولية، وعدم القيام بأيّ عمل من شأنه أن يترك تداعيّات غير محسوبةٍ على أمن اللبنانيين.

هذه الرسائل التحذيرية تصلُ أيضًا إلى حزب الله، إذ أكدت مصادر في قوى الممانعة أن هناك تخوّفًا كبيرًا من حصول حدث أمنيّ أو ضربة عسكرية كبيرة موجعة قد تقوم بها إسرائيل في لبنان، في حال عدم التزام لبنان رسميًّا بنزع سلاح حزب الله، والذي يعلن الحزب أنه لن يتخلّى عنه إلّا من خلال حوار داخلي ووفق استراتيجية دفاعية، وهو على استعداد لمواجهة أيّ شيء.

مرحلة خطرة يمرّ بها الإقليم، وقد لا يكون لبنان بمنأى عنها، في ظلّ مخططات تُرسم في المنطقة، وقد ظهرت ملامحها في سوريا مع ما يحصل في السويداء، فهل لبنان الرسميّ مستعد للسيناريوهات التي ترسمها إسرائيل في حال لم تكن إجاباته مرضيةً للمبعوث الأميركي؟.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us