تعنّت حماس يُهدد فرص التوصل إلى “هدنة” في غزة… والوسطاء يواصلون الضغوط لتسريع الاتفاق!
في وقت تواصل فيه الوساطات الإقليمية والدولية جهودها للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ رد حركة حماس على المقترح المحدّث لا يزال معلّقًا، وسط ضغوط متزايدة من الوسطاء لحسم الموقف.
وفي السياق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأحد، أنّ إسرائيل والوسطاء المعنيين بالمفاوضات ما زالوا بانتظار رد رسمي من حركة حماس بشأن مقترح جديد لوقف إطلاق النار يشمل صفقة لتبادل الأسرى.
ونقلت القناة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن “الكرة الآن في ملعب حماس”، داعين إياها إلى إبداء مزيد من المرونة لدفع المفاوضات قدمًا.
وأشارت القناة إلى أنّ بعض قادة حماس السياسيين في الدوحة يُبدون ميلاً لقبول المقترح، لكن لا يزال الموقف النهائي من قبل الجناح العسكري داخل غزة غير واضح حتى الآن.
وأضافت أن الوسطاء المصريين والقطريين يمارسون ضغوطًا على قيادة الحركة لتقديم رد في أقرب وقت ممكن.
وفي السياق ذاته، نقلت القناة عن مسؤول أميركي قوله إن “تأخر الرد من جانب حماس يعرقل التقدم”، محمّلًا الحركة مسؤولية أي فشل في التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن الملاحظات المتبقية تدور حول “تفاصيل غير جوهرية”.
تفاصيل المسودة وتوصيات الجيش الإسرائيلي
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطّلع على مسار المفاوضات أن حماس قد تُبدي موافقتها على المقترح خلال أيام، في ظل تزايد المؤشرات على وجود رغبة لدى الطرفين في التوصل إلى اتفاق.
كما نقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قوله: “نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع”، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي أوصى القيادة السياسية بالسير في اتجاه الاتفاق، مع الحفاظ على جاهزية القوات في محيط المناطق الحدودية والمستوطنات المحاذية للقطاع.
وبحسب المصدر، فإن مسودة الاتفاق المطروحة تنص على هدنة تمتد لـ60 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح 28 رهينة إسرائيلية، بينهم 10 أحياء و18 من القتلى.
