باراك أكثر تشدّدًا: لا تُضيّعوا الفرصة!


خاص 22 تموز, 2025

الموفد الأميركي توم باراك يؤكد أمام كلّ من التقاهم أنّ الأميركيين هنا لمساعدة لبنان على تنفيذ الاتفاق، وأنّ الكرة في ملعب اللبنانيين الذين يجب عليهم عدم تفويت هذه الفرصة، وإلّا فإنّهم سيتحمّلون عواقب ذلك، مع التأكيد أنّ المهل غير مفتوحة، وأنّ الجانب اللبناني لا يملك ترف الوقت.

كتبت ريمان ضو لـ”هنا لبنان”:

على قاعدة “اللهم إنّي قد بلغت”، ردّد الموفد الأميركي توم باراك جملةً واحدةً على مسامع المسؤولين الذين التقاهم: “لبنان أمام فرصةٍ لا تُضيّعوها، ولا نملك ترف الوقت”.

باشر باراك لقاءاته صباحًا في بعبدا، بلقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تسلّم منه الردّ اللبناني بعدما بقيت اللجنة الرئاسية الثلاثية حتّى ساعة متأخرة من ليل الأحد تضع اللّمسات النهائية عليها.

باراك سيحتاج إلى وقتٍ لدراستها تفصيليًا، وتحويلها إلى وزارة الخارجية الأميركية التي ستعكف على دراستها، ووضع الملاحظات قبل إرسالها مجدّدًا إلى لبنان.

وتشير مصادر لـ”هنا لبنان” إلى أنّ باراك عاد وأكّد أنّ المطلوب من لبنان آلية تنفيذية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في تشرين، مع الالتزام بالمهل الزمنية، وتحديد المراحل التطبيقية للاتفاق.

وتؤكّد المصادر أن باراك بدا أكثر تشدّدًا خلال هذه الزيارة من زياراته السابقة، وصارمًا في طروحاته، وركّز على ضرورة التزام لبنان بما ورد في الورقة الأميركية، خصوصًا لجهة المهل الزمنية.

ولفتت المصادر إلى أنّ باراك يؤكد أمام كلّ من التقاهم أنّ الأميركيين هنا لمساعدة لبنان على تنفيذ الاتفاق، وأنّ الكرة في ملعب اللبنانيين الذين يجب عليهم عدم تفويت هذه الفرصة، وإلّا فإنّهم سيتحمّلون عواقب ذلك، مع التأكيد أنّ المهل غير مفتوحة، وأنّ الجانب اللبناني لا يملك ترف الوقت.

وعلى الرغم من أنَّ الموفد الأميركي تسلّمَ الرد الرسمي صباحًا، إلّا أن الردَّ الأوضح سيسمعه الثلاثاء في عين التينة من رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وتقول المعلومات إنَّ الرئيس بري سيحاول خلال اللقاء، وإلى جانب الردّ الرسميّ اللبنانيّ الذي هو جزء من صياغته، أن يطرح اقتراحًا على باراك بأن تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار التامّ لمدة خمسة عشر يومًا، وعدم القيام بأيّ خروقات أو اغتيالات، مقابل مبادرة حزب الله للقيام بالخطوة الأولى.

وتقول المعلومات إنّ هذا الطرح أمامه أكثر من عقبة، وهي عدم قدرة الولايات المتحدة الأميركية على تقديم ضماناتٍ بالتزام إسرائيل، ولا يمكن إجبارها على احترام وقف إطلاق النار، وهو ما قاله باراك من السراي الحكومي، مُستبقًا طرح بري. كما أنّ هذا الطرح يحتاج بدوره إلى آليةٍ تنفيذيةٍ، وإعلانٍ صريحٍ من حزب الله بالتزامه بمندرجات القرار.

باراك، الذي تستمرّ زيارته حتى الأربعاء، التقى على مأدبة السفارة الأميركية عددًا من وزراء الحكومة وُجّهت إليهم الدعوات، من ضمنهم وزراء القوات، الذين حضر منهم جو عيسى الخوري وكمال شحادة، وغاب وزير الطاقة جو صدّي بداعي السفر، كما غاب عن اللقاء وزير الخارجية يوسف رجّي، ووزير الأشغال فايز رسامني أيضًا بداعي السفر، وحضر وزير الاتصالات شارل الحاج.

أمّا مساء الثلاثاء، فيلبي دعوة النائب فؤاد مخزومي على عشاءٍ موسّعٍ يضمّ عددًا كبيرًا من النواب من مختلف الكتل النيابية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us