“باص الذكاء الاصطناعي” انطلق من بيروت إلى كلّ لبنان… “معلومات تقنية وجلسات تعليمية”!

“الباص” هو نقطة تحوّل، وهو عبور إلى اللّامركزية، فاليوم مؤتمر الذكاء الاصطناعي لن يكون في قاعةٍ محدّدةٍ، بل سيذهب إلى جميع المناطق وسيخاطب جميع اللبنانيين.
كتبت نسرين مرعب لـ”هنا لبنان”:
من حضر افتتاح مؤتمر “AI in Lebanon Conference”، في مركز مؤتمرات “طيران الشرق الأوسط” في بيروت، عَلِمَ أنّ لبنان قد انطلق نحو مرحلة جديدة!
فالمؤتمر الذي انعقد على مدى يومين، لينطلق باصه الأربعاء نحو بيروت، والخميس نحو صيدا، والجمعة نحو زحلة، في حين سيتّجه السبت إلى عاليه، ما هو إلاّ حجر أساس لوزارةٍ لا بدّ أن تبصر النور، وهي وزارة الذكاء الاصطناعي.
ولا يمكن لأحد في الوقت الراهن أن يُنكرَ ضرورة الـ”AI” في حياتنا، في يومياتنا، في سوق العمل، أو أن “يتعالى” عن خوض غماره، فالمعادلة بسيطة وإن كانت فجّة: من كان غير عالمٍ بالتقنية والذكاء الاصطناعي بات على هامش الواقع، وستفوته حتمًا الفرص.
هذا المؤتمر، الذي وضع الخطوط العريضة لمستقبلنا “الرقمي”، كان واضحًا بدءًا من كلمة وزير المهجرين وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، الذي أكّد أنّ “الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا مستقبليًا، بل صار عنصرًا أساسيًا في صياغة مستقبل الأوطان”.
وشدّد على أنّ “اللحظة حانت لتأسيس وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في لبنان، وزارة تكون بمثابة منصةٍ وطنيةٍ لصياغة رؤيةٍ متكاملةٍ تضع التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي في صلب العملية الإنمائية والإدارية والاقتصادية”.
وأوضح أنّ “بناء الجمهورية اللبنانية الرقمية اليوم لا يعني فقط تطوير مؤسّساتها، بل إعادة تصميم دور الدولة وإداراتها، بحيث تصبح أكثر قدرةً على الاستجابة لحاجات مواطنيها، وأكثر شفافيةً وفعّاليةً في تقديم خدماتها”.
إلى ذلك، أتاح المؤتمر للعديد من المبتكرين أن يصعدوا إلى المسرح، وأن يتحدثوا عمّا صنعوه في هذا المجال، بدءًا من صناعة أول “روبوت لبناني”، وصولًا إلى تطبيقات ونماذج ذكاء صنعها شبّان يؤمنون بأنّ المستقبل هو لبنان.
وشارك في المؤتمر أيضًا، خبير مواقع التواصل الاجتماعي ومقدّم برنامج “هنا تك” عمر قصقص، الذي سيكون لديه خلال أيام المؤتمر جلسة تدريبية، يعلّم خلالها الحاضرين أساسيّات استعمال أدوات الذكاء، ويمنحهم القدرة على استخدامها مجانًا.
قصقص، وفي حديث لـ”هنا لبنان”، أوضح أنّ هذا المؤتمر بمثابة الحلم، موجهًا التحية والتقدير لكلّ الشركاء والأصدقاء الذين ساهموا بأن ينطلق هذا المشروع.
ورأى قصقص أنّ “الباص” هو نقطة تحوّل، وهو عبور إلى اللّامركزية، فاليوم مؤتمر الذكاء الاصطناعي لن يكون في قاعةٍ محدّدةٍ، بل سيذهب إلى جميع المناطق وسيخاطب جميع اللبنانيين.
وعن تقييمه لأول يومين، في قاعة “الميدل إيست”، عبّر قصقص عن فخره بالحضور، وبما عرضه الشبان، معلّقًا: “لم أتوقّع كل هذا التفاعل، وكل هذا الحضور، وهذا يؤكد أنّ لبنان على الطريق الصحيح، وأنّ المستقبل سينطلق من لبنان”.
إلى ذلك، وعد قصقص الذين سيحضرون المؤتمر في طرابلس وصيدا وزحلة وعاليه بمفاجآت عدّة، مؤكدًا أن “هذا المؤتمر سيفتح لكم الآفاق، فكل المتحدثين سيقدّمون لكم أفكارًا جديدة”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() “حزب الله” يستنجد بـ”التكفيريين”! | ![]() رمزي نهرا… نهاية عهد “محافظ” الفساد! | ![]() بلدية طرابلس.. نموذج صارخ لسوء إدارة العملية الانتخابية! |