قمة معلقة بين زيلينسكي وبوتين: أوكرانيا تدفع نحو الحوار… وموسكو تشترط التسوية أولاً!

عرب وعالم 25 تموز, 2025

في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية واحتدام العمليات العسكرية في أوكرانيا، عاد الحديث مجددًا عن إمكانية عقد لقاء مباشر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، كخطوة محتملة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وبينما تبدي كييف استعدادها لبحث المبادرة في إطار المفاوضات الجارية، لا تزال موسكو تتحفظ، مشيرة إلى غياب الظروف الملائمة لإجراء مثل هذا اللقاء في الوقت الراهن.

وفي التفاصيل، صرّح زيلينسكي أن مفاوضين من كييف وموسكو ناقشوا إمكانية عقد لقاء مباشر بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف وضع حد للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي للصحافيين يوم الجمعة: “علينا إنهاء الحرب، ومن المرجح أن يبدأ ذلك بلقاء بين القادة”. وأضاف: “لقد بدأوا بطرح هذا الأمر خلال المباحثات معنا، وهذا يُعدّ تقدماً نحو صيغة محتملة لعقد لقاء”.

وتسعى أوكرانيا إلى جعل هذا اللقاء، الذي تأمل أن يشارك فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هدفاً رئيسياً في إطار المفاوضات الرامية لإنهاء العملية العسكرية الروسية المتواصلة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

موسكو تؤجل القمة: لا لقاء قبل اتفاق شامل

في المقابل، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّ انعقاد لقاء بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي في المستقبل القريب غير مرجح، موضحاً أنّ هدف مثل هذا اللقاء يجب أن يكون التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع، وهو أمر لم يتحقق بعد نظراً لعدم التوصل إلى اتفاقات أساسية.

ورداً على سؤال حول إمكانية عقد القمة قبل نهاية آب، كما اقترحت كييف خلال الجولة الثالثة من المفاوضات في إسطنبول، قال بيسكوف: “القمة ينبغي أن تكون ختاماً لعملية التسوية، ويجب أن تستند إلى نماذج واتفاقيات يتم التوصل إليها من خلال عمل الخبراء، وليس العكس”.

من جانبه، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه لن يكون مستعداً للمشاركة في قمة إلا في “المرحلة النهائية” من المفاوضات، التي لم تفضِ حتى الآن إلى أي نتائج ملموسة.

وخلال جولة المفاوضات الثالثة في إسطنبول يوم الأربعاء، اقترح رئيس الوفد الأوكراني رستم أومروف عقد اللقاء بحلول نهاية شهر أغسطس، بما يتماشى مع مهلة الـ50 يوماً التي حدّدها الرئيس الأميركي ترامب لبوتين لإنهاء النزاع أو مواجهة عقوبات شديدة.

ورغم هذا المقترح، فإنّ الجانب الروسي لا يبدو متفائلاً بشأن عقد لقاء وشيك، مشيراً إلى وجود تباينات كبيرة في المواقف.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي قوله: “ينبغي التحضير للاجتماع بعناية، وعندها فقط سيكون له معنى”.

في غضون ذلك، تواصل روسيا تقدمها البطيء على خطوط القتال، حيث قال زيلينسكي: “إنهم يحاولون تنفيذ اختراق، لكنهم لم يحققوا نجاحاً كبيراً حتى الآن”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us