لبنان يواجه موجة حرّ خانقة… وتحذيرات شديدة من البحر وأشعة الشمس!

في ظل موجة حرّ استثنائية تجتاح المنطقة، تتوالى التحذيرات والتدابير الطارئة من بيروت إلى بغداد، حيث تسجّل درجات الحرارة أرقامًا قياسية غير مسبوقة تهدد الصحة العامة وتشلّ الحياة اليومية.
وفي التفاصيل، صدر عن هيئة الخدمات الطبية للإسعاف والإغاثة، جهاز الإنقاذ البحري، رابطة أبناء بيروت والمجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت، بيان مشترك، حذروا فيه من تداعيات “موجة الحرّ الخانقة التي تجتاح البلاد”.
وجاء في البيان: “الطقس ينذر بالخطر، موجة حرّ خانقة تجتاح البلاد، والحرارة تلامس مستويات مهدّدة للحياة. لا تستهينوا بأشعة الشمس ولا تستخفّوا بالتعب أو العطش. تجنّبوا الخروج في أوقات الذروة، حافظوا على الترطيب الدائم، راقبوا كبار السن والأطفال. أما البحر، فليس كما يبدو، أمواجه عالية والتيارات خفيّة وساحبة وخطر الغرق لحظي والمياه لا ترحم. ننصح بعدم السباحة في هذه الظروف الخطرة، ويرجى توخي الحذر الشديد عند الاقتراب من الشاطئ. كما أنّ الإشراف العائلي ضروري، ولا تخاطروا بحياتكم أو حياة من تحبون”.
من لبنان إلى العراق درجات الحرارة تسجل أرقاماً قياسية
ومن جهتها، أعلنت السلطات العراقية تعطيل الدوام الرسمي في عدد من المحافظات، اليوم الأحد، بعد الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي سجلت أرقاماً قياسية وصلت بعضها إلى 52 درجة مئوية خاصة في بغداد.
وذكر المتحدث باسم هيئة الأنواء الجوية العراقية عامر الجابري، في تصريح صحفي، أن موجة ارتفاع درجات الحرارة ستستمر إلى بعد غد الثلاثاء ثم تعاود الانخفاض.
وحسب بيانات نشرتها الأحوال الجوية، سجلت 10 محافظات درجات حرارة تراوحت بين 50-52 درجة مئوية تقع غالبيتها في وسط وجنوبي البلاد فيما سجلت المحافظات الشمالية درجات حرارة ترواحت بين 44 إلى 49 درجة مئوية.
وحذرت السلطات العراقية الأهالي من أن “الكتلة الحارة ستبلغ ذروتها اليوم الأحد، وبالتالي تزداد قوة تأثير الأشعة فوق البنفسجية بشكل مفرط لذلك من المستحسن الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة وقت الظهر”.
ووصلت درجات الحرارة إلى 51 درجة مئوية في واسط، و51 في بابل، و50 في البصرة، و50 في ميسان و50 درجة مئوية في محافظة ذي قار، ما أدى لتعطيل هذه المحافظات للدوام الرسمي، فيما قلصت محافظات اخرى ساعات الدوام.
ويتزامن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة مع تدني إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد وعدم القدرة في تلبية الطلب لتجهيز المنازل بسبب توقف استيراد العراق للغاز من إيران وعدم توفر بدائل لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بكامل طاقتها الإنتاجية .
وفي السودان أعلنت شبكة أطباء السودان أنّ منطقة بورتسودان سجلت عشرات الوفيات والإصابات بضربات شمس.