إسرائيل تمضي بعملياتها العسكرية جنوبًا… و”الحزب” مقيّد!

بالتزامن مع التصعيد الدبلوماسي الأميركي، وفي ظلّ تعاظم الحديث عن تصعيد عسكري إسرائيلي يستهدف مواقع ومخازن لـ”حزب الله”، عادت التطورات الميدانية إلى الساحة اللبنانية بكثافة.
إذ سُجّل تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق القطاع الشرقي في الجنوب وفوق منطقة النبطية على علو منخفض، وفي أجواء عدد من قرى قضاء بنت جبيل، لا سيما بلدات تبنين وبرعشيت وصفد البطيخ وبيت ياحون.
كذلك، حلّق الطيران المُسيّر الإسرائيلي فوق سهل البقاع ومحيط السلسلة الشرقية على علو متوسط، وفي أجواء بعلبك على علو منخفض.
كما اندلع حريق في وادي حامول عند أطراف الناقورة الشمالية جرّاء إلقاء محلّقة إسرائيليّة قنابل حارقة.
منطقة عازلة بالنار
في هذا السياق، لا تخفي السلطات اللبنانية أن هذه الوقائع تشير إلى أن إسرائيل شكلت حزامًا أمنيًا، عبر الاستهدافات والمراقبة الدائمة بالمسيّرات.
ويقول مصدر أمني لصحيفة “الشرق الأوسط” إن المنطقة الحدودية “باتت منطقةً عازلةً بالنار، ولا تتوانى عن تنفيذ الاستهدافات للسكان والمنازل”.
وتتعزز تلك الفرضية بالتوغلات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي بشكل دوري إلى العمق اللبناني، انطلاقًامن مواقع حدودية، أو مواقع مستحدثة داخل الأراضي اللبنانية تحتلها إسرائيل منذ شباط الماضي، حيث وثقت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية، 5 توغلات على الأقل خلال شهر واحد، وجرى خلالها نسف منازل وتجريف. كما أفادت، الأربعاء، باستجواب عمال لبنانيين وسوريين في منطقة الماري داخل الأراضي اللبنانية، واحتجاز عاملين سوريين اثنين قبل الإفراج عنهما بعد نحو ساعتين.
ولم يستطع الجيش اللبناني استكمال انتشاره في سائر مناطق الجنوب، خصوصًا في المنطقة الحدودية، بسبب تواجد إسرائيل في خمس نقاط حدودية، وهو ما تكرّره الحكومة ورئيس الجمهورية جوزاف عون الذي يطالب بانسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية، ويدعو الدول المؤثرة للضغط على إسرائيل لتنفيذ انسحابها.
ويقول الجيش اللبناني إنه أنجز تفكيك أغلبية البنية التحتية لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني، ويتعامل مع أي معلومات عن مواقع أخرى ويتخذ الإجراءات اللازمة حيالها لناحية تفكيكها، وأفضت تلك الإجراءات إلى إنهاء التركيبة العسكرية للحزب في جنوب الليطاني.
“الحزب” يرفع جاهزيته العسكرية
وفي هذا الإطار، أفادت مصادر لقناة “العربية”، بأن حزب الله رفع جاهزيته العسكرية وحجز معظم عناصره استعدادًا لأي سيناريو.
ونقلت أن تأجيل “القرض الحسن” دفع مستحقاته يأتي من ضمن سياسة استعداد حزب الله لأي سيناريو عسكري.
وفي معلومات أخرى، أفادت القناة بأن حزب الله أبلغ عوائل عناصره الذين استُهدفوا في معاركه الممتدة منذ تأسيسه في الثمانينيّات، عن قرار يقضي بتوقيف المخصصات التعليمية بالجامعات الخاصة كافة لأولادهم، في خطوة تُعدّ سابقةً وتعكس أزمة مالية متفاقمة داخل الحزب دفعته لاتخاذ إجراءات تقشفية.
وطُلب من الأهالي تسجيل أبنائهم فقط في الجامعة اللبنانية أو في “جامعة المعارف” التابعة لحزب الله، على أن تقتصر التغطية على رسوم التسجيل دون باقي المصاريف، وأثار هذا الإجراء حسب القناة امتعاضًا واسعًا في صفوف الأهالي.
مواضيع ذات صلة :
![]() تقدم في مفاوضات غزة… فهل تتحوّل الهدنة إلى سلام دائم؟ | ![]() إسرائيل تعلن هدنة جزئية ومؤقتة وتعلّق عملياتها العسكرية في ثلاث مناطق بغزة | ![]() لا اتفاق نهائي بين وفدَيْ سوريا وإسرائيل في باريس |