موسم الحرائق إلى الواجهة من جديد.. جهود من الدفاع المدني لإخماد النيران وتحذيرات للمواطنين!

مع تسجيل لبنان ارتفاعًا شديدًا بدرجات الحرارة، عاد موسم الحرائق إلى الواجهة من جديد ليهدد المساحات الحرجية والغابات، في ظل تضافر جهود الدفاع المدني الذي لا يتلكأ يوماً عن القيام بدوره ولجم تمدد النيران والحفاظ على سلامة المواطنين.
وفي هذا الإطار، صدر عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية العامة للدفاع المدني البيان الآتي: “بمتابعة حثيثة من معالي وزير الداخلية والبلديات، أحمد الحجار، وبإشراف مباشر من المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح، واصلت فرق الإطفاء في المديرية العامة للدفاع المدني تنفيذ عملياتها الميدانية على مدى ساعات الليل لمكافحة الحريق الواسع الذي اندلع بعد ظهر يوم الجمعة ١ آب ٢٠٢٥، في منطقة تقع بين بلدات الدبية والبرجين وبكشتين – قضاء الشوف، وذلك بمؤازرة طوافتين تابعتين للقوات الجوية في الجيش اللبناني.
وفور تلقي غرفة العمليات المركزية أول بلاغ قرابة الساعة الرابعة، توجّهت فرق الإطفاء من مراكز متعددة إلى الموقع، حيث باشرت مهامها من عدّة محاور، متحديةً الظروف المناخية الصعبة التي فرضتها سرعة الرياح وأسهمت في تسريع انتشار النيران وتهديدها المباشر للمناطق السكنية، لا سيّما في محيط بلدة الدبية، ما رفع منسوب الخطر باتجاه بلدات الجاهلية والمشرف المجاورتين.
وتمركزت الفرق في نقاط استراتيجية عدّة، أبرزها في عين الحور مقابل الكنيسة والمنازل، حيث أُقيمت نقطة لتزويد الآليات بالمياه بهدف تأمين الحماية للأبنية السكنية ومنع امتداد النيران إلى الأحراج المجاورة.
وبفضل الجهود الجبارة التي بذلتها فرق الدفاع المدني طيلة الليل، تمكّنت من السيطرة على الحريق ومنع توسعه، وإنقاذ بلدات الجاهلية والمشرف من مصير مرعب كاد أن يهدد الثروة الحرجية الشديدة التنوع في تلك المنطقة.
وقد أظهر العناصر اندفاعًا منقطع النظير، إذ توافدوا من مختلف المناطق، وواجهوا النيران بالرفوش اليدوية وتقدّموا في أماكن شديدة الوعورة، معرضين أنفسهم للخطر في سبيل احتواء ألسنة اللهب.
وشارك في هذه المهمة البطولية عناصر من مراكز: جبل لبنان الجنوبي الإقليمي (شحيم)، برجا، الدبية، صيدا، التحويطة، كفرشيما، الباشورة، الغبيري ١، جبيل، دير القمر، عماطور، والكولا، مستخدمين نحو ٢٠ آلية إطفاء.
وتستمر حتى الساعة عمليات التبريد، بإشراف المدير العام للدفاع المدني، وبمؤازرة طوافات الجيش اللبناني التي تعمل على إخماد البقع الملتهبة المتبقية، وسط تضاريس صعبة وخطورة ميدانية مرتفعة.
وفي سياق ميداني موازٍ، تمكّنت عناصر الدفاع المدني أيضًا من إخماد حريق اندلع في أحراج بلدة بدنايل – الكورة، بمشاركة عدد من المراكز، حيث جرت حماية المنازل المحيطة ومنع امتداد ألسنة اللهب نحوها.
كذلك، وُضعت نقاط تمركز ومراقبة بين بلدتي مغدوشة والغازية بعد إخماد حريق اندلع في أحراج تلك المنطقة، بهدف تأمين سلامة الأحياء السكنية ومنع تجدّد النيران.
أما في بلدة مجدليا – الكورة، فقد نجحت فرق الدفاع المدني في السيطرة على حريق كبير، بمشاركة عدد كبير من المراكز، وتم تأمين الحماية للمنازل المحاذية لموقع الحريق.
وإذ تجدّد المديرية العامة للدفاع المدني مناشدتها المواطنين بضرورة الامتناع عن إشعال النيران في الأعشاب والأحراج، وتنبه من مخاطر استخدام المفرقعات والألعاب النارية ابتهاجًا بنتائج الامتحانات الرسمية لما قد تسببه من حرائق كارثية، تؤكّد أنها في حال استنفار دائم للتدخل الفوري عند الحاجة، وتنوّه بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، لا سيّما من خلال المؤازرة الجوية الحيوية التي يوفّرها، كما تدعو المواطنين إلى التبليغ عن أي حريق عبر الاتصال على الرقم ١٢٥ أو عبر خدمة واتساب على الرقم 70192693”.
في السياق تواصل عناصر الدفاع المدني بمساعدة الأهالي جهودها لإطفاء الحريق الكبير الذي اندلع ظهر أمس في عين الحور – الشوف والتهم أحراج الجبل القريب من البلدة.
واليوم، لامست ألسنة اللهب كنيسة السيدة والمنازل. وناشدت البلدية والأهالي جميع المعنيين التحرّك سريعًا لمساعدة عناصر الدفاع المدني ومحاصرة النيران.
كذلك شب حريق مساء أمس في أحد الأحراج عند أطراف بلدة مغدوشة، وامتد إلى مساحات واسعة. وعملت فرق الدفاع والإطفاء للسيطرة على النيران ومحاصرتها كي لا تصل إلى المنازل.
مواضيع ذات صلة :
![]() طقس حار يسيطر على لبنان.. عودة موسم الحرائق وإرشادات للمواطنين | ![]() مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية تحذّر: انتبهوا من الحرائق! | ![]() بعد ارتفاع مؤشر خطر الحرائق… إجتماع بين وزيرة البيئة والبنك الدولي |