5 سنوات على جريمة العصر… أهالي ضحايا مرفأ بيروت ينتظرون العدالة!

إنّها الذكرى الخامسة لجريمة العصر، لتفجير 4 آب الذي دمّر بيروت وألبسها ثوب الحداد على أرواح ضحايا لا ذنب لهم سوى أنّ دولتهم “مهملة”، وأنّ هناك من قرر تحويل المرفأ إلى قنبلة موقوتة!
اليوم، الذي هو يوم حداد، سيشهد قداسًا وطنيًا يقام في كنيسة مار يوسف في مدرسة الحكمة في الأشرفية، يرأسه راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر ممثلًا البطريرك الماروني مار بشارة الراعي.
أما بالنسبة إلى التحرك الشعبي إحياء للذكرى، فسينطلق بمسيرتين، الأولى من ساحة الشهداء والثانية من فوج إطفاء بيروت، وستتجه الجموع إلى إهراءات المرفأ حيث ستتلى أسماء الضحايا وتلقى كلمات باسم الأهالي.
إلى ذلك، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في الذكرى الخامسة لجريمة تفجير مرفأ بيروت، “أنّ الدولة اللبنانية، بكل مؤسّساتها، ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة، مهما كانت المعوقات ومهما علت المناصب. فالعدالة لا تعرف الاستثناءات، والقانون يطال الجميع من دون تمييز”.
وقال الرئيس عون: “في هذا اليوم الأليم، الرابع من آب، نستذكر معًا الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، تلك الجريمة الكبرى التي هزّت ضمير الأمة والعالم وأودت بحياة أكثر من مئتي شهيد، وجرحت آلاف الأبرياء، ودمرت أحياء كاملة من عاصمتنا الحبيبة.
إننا اليوم، وبعد مرور خمس سنوات على هذه الفاجعة، نقف أمام أرواح الشهداء وأمام الجرحى وعائلاتهم، وأمام كل اللبنانيين، لنؤكد أن العدالة لن تموت، وأن الحساب آتٍ لا محالة.
لقد عاهدت الشعب اللبناني منذ توليت مسؤولياتي الدستورية على أن تكون محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الكبرى أولوية قصوى، وألّا يفلت من العقاب كلّ من تسبّب بإهماله أو تقصيره أو فساده بهذه الكارثة الإنسانية.
إنّ الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها، ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة، مهما كانت المعوقات ومهما علت المناصب. فالعدالة لا تعرف الاستثناءات، والقانون يطال الجميع من دون تمييز.
إننا نعمل بكل الوسائل المتاحة لضمان استكمال التحقيقات بشفافية ونزاهة، وسنواصل الضغط على كل الجهات المختصة لتقديم كل المسؤولين إلى العدالة، أيًّا كانت مراكزهم أو انتماءاتهم.
أقول لعائلات الشهداء والجرحى: إنّ دماء أحبائكم لن تذهب سدى، وآلامكم لن تبقى بلا جواب. العدالة قادمة، والحساب آت، وهذا وعد قطعته على نفسي أمام الله والوطن.
وفي هذا اليوم الحزين، نتذكر أيضًا التضامن الرائع الذي أظهره شعبنا العظيم، والروح الوطنية التي تجلّت في أحلك الساعات حين هبّ الكثيرون يدًا بيد لإسعاف المصابين ورفع الانقاض والعناية بالذين صارت بيوتهم ركامًا ومن ثمّ رفع آثار هذه الكارثة الكبرى. إنّ هذه الروح التضامنية نفسها ستقودنا إلى تحقيق العدالة وإعادة بناء وطننا على أسس العدل والشفافية والمساءلة”.
في حين كتب النائب نديم الجميّل عبر حسابه على “أكس”: “خمس سنوات من تضليل التحقيق، حصار القضاء، وتهديد القضاة. اليوم، وبعد أن تحرّرت الدولة جزئيًا من هيمنة الدويلة، آن الأوان لإصدار القرار الاتهامي، وعلى الأجهزة الأمنية أن تتحمّل مسؤولياتها. أنصاف الحلول لم تعد تنفع… فإمّا قضاء ودولة، أو القضاء على أمل قيام دولة”.
من جهته، كتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر “أكس”: “5 أعوام على جريمة انفجار مرفأ بيروت، ولا يزال كل لبنان ينتظر العدالة لضحايا هذه الفاجعة ولعائلاتهم، وللمصابين، ولعاصمتنا الجريحة بيروت. لن نفقد الأمل بصدور القرار الاتهامي وإجراء المحاكمة في أقرب وقت، كي يُحاسَب كل مذنب على جريمته. كلنا أمل بالحقيقة ليرتاح ضمير الوطن”.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام قد شدّد خلال جلسةٍ حواريةٍ مع ذوي ضحايا الانفجار في ذكراه الخامسة، على أن العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت قبل خمس سنوات لا بد أن تتحقق ولو تأخرت، “ولا سبيل إليها إلا بجلاء الحقيقة”.
مواضيع ذات صلة :
![]() بقرادوني: كل الدعم لموقف فخامة الرئيس | ![]() سلسة لقاءات للرئيس عون في بعبدا | ![]() السعد: كل التحية للجيش اللبناني وكل الشكر لرئيس الجمهورية على موقفه الذي أعاد تصويب البوصلة |