مطار بيروت يستعيد عافيته: الطائرات “مفوّلة” والوافدون يسجّلون أرقامًا قياسية في تموز

يشهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت هذه الأيام زخمًا غير مسبوقٍ في حركة الوافدين، مع امتلاء الطائرات القادمة إلى لبنان بشكلٍ لافتٍ، في مشهدٍ يعكس الإقبال المتزايد على زيارة البلاد في موسم الصيف.
ويُسجَّل ارتفاع ملحوظ في أعداد القادمين مقارنةً بالأعوام السابقة، وسط توقعاتٍ بأن يستمرّ هذا النشاط في الأسابيع المقبلة، ما يضع المطار أمام واحدٍ من أكثر مواسمه ازدحامًا منذ سنوات.
نشاط ملحوظ في تموز
وفي التفاصيل، شهدت حركة مطار بيروت نشاطًا ملحوظًا خلال شهر تموز الفائت، إن على صعيد أعداد المسافرين عبر هذا المرفق الحيوي، أو بالنسبة للرحلات الجوية لشركات الطيران من لبنان وإليه.
على صعيد الركاب، كان لافتًا ارتفاع أعداد الوافدين إلى لبنان بنسبة زادت عن 15% مقارنةً بشهر تموز 2024. وسجّل مجموع الركاب عبر المطار خلال الشهر السابع من العام الجاري 873 ألفًا و95 راكبًا، وهو العدد الشهري الأكبر للركاب منذ مطلع هذا العام. وبذلك، يرتفع المجموع العام للركاب عبر المطار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2025 إلى ثلاثة ملايين و872 ألفًا و223 راكبًا.
تفاصيل حركة المطار – تموز 2025:
– المسافرون: ارتفع مجموع الركاب الذين استخدموا المطار خلال شهر تموز الفائت بنسبة 16.25%، مُسجّلًا 873,095 راكبًا، إذ كان لافتًا ارتفاع أعداد القادمين إلى لبنان بنسبة 15.30% عمّا كانت عليه في تموز 2024، حيث بلغ عدد الوافدين إلى لبنان 474,273 راكبًا (مقابل 411,320 راكبًا في تموز 2024). كما ارتفع عدد المغادرين بنسبة 17.49%، وسجّل 398,617 راكبًا. أمّا ركاب الترانزيت فتراجع عددهم بنسبة 55.8% وبلغ 205 ركاب فقط.
– الرحلات الجوية: بلغ مجموع رحلات شركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية التي استخدمت المطار خلال شهر تموز الفائت 5,990 رحلة (بزيادة 5.75% عمّا كانت عليه في تموز 2024)، منها 2,997 رحلة وصول إلى لبنان (بزيادة 5.82%) و2,993 رحلة إقلاع من لبنان (بزيادة 5.68%).
ومع انتهاء الشهر السابع من العام 2025، يصبح المجموع العام للركاب الذين استخدموا المطار منذ مطلع العام وحتى نهاية شهر تموز 3,872,223 راكبًا (مقابل 3,750,999 راكبًا في الفترة ذاتها من العام 2024، أي بزيادة بلغت 3.23%).
لبنان يحافظ على زخمه السياحي
في سياقٍ متصلٍ، أعلن الأمين العام للمؤسسات السياحية في لبنان، جان بيروتي، أنّ الحجوزات للسفر إلى لبنان ما زالت ممتدّة إلى ما بعد 20 و25 آب.
وأشار في حديث للـ”mtv” إلى أنّ “لبنان يمكن أن يكون المقصد الأول للترفيه والعطلات، على مستوى الأكل، والسهر، والمؤسّسات البحرية، والرياضات”، كاشفًا عن “قدوم أجانب إلى لبنان لحضور مناسبات اجتماعية”.
الطائرات “مفوّلة”
من جهةٍ أخرى، كشف عضو نقابة مكاتب السياحة والسفر، مارون ضاهر، عبر وكالة “أخبار اليوم”، عن دخول 14,000 شخص يوميًّا إلى مطار رفيق الحريري الدولي خلال شهر تموز، أي ما يعادل نحو 480,000 وافد، في حين بلغ عدد المغادرين 300,000 راكب خلال الشهر نفسه.
وردًّا على سؤال، أشار ضاهر إلى أنّ لبنان لم يشهد مثل هذه الحركة في المطار منذ العام 2019.
وعن الأرقام المتوقّعة خلال شهر آب الجاري، أشار إلى إمكانيّة تسجيل المزيد من الضغط، لا سيما ما بين 6 و8 آب، بسبب توجّه العديد من اللبنانيين وسواهم إلى العراق لإتمام مراسم أربعين الحسين، موجّهًا نصيحةً إلى الراغبين بالسفر خلال هذه الأيام بضرورة الوصول إلى المطار قبل ثلاث ساعات من موعد الرحلة، تفاديًا للازدحام.
وإذ أشار إلى أنّ معظم الطائرات والرحلات إلى لبنان كلها “مفوّلة”، اعتبر ضاهر أنّ الحركة قد تتحسّن أكثر في حال تخفيض أسعار تذاكر السفر، ما قد يدفع البعض إلى اختيار وجهات سياحية أخرى أقل كلفة.
مواضيع ذات صلة :
![]() تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات بعد ضبط 21 كلغ حشيشة في مطار بيروت | ![]() مدير الطيران المدني: الزحمة في المطار طبيعية وستزداد | ![]() رغم التحديات… حركة ناشطة في مطار بيروت والأرقام مرتفعة! |