علمياً.. هذه الطريقة الأفضل لغسل الجوارب

منوعات 6 آب, 2025

مع كثرة المهام المنزلية المختلفة التي يجب القيام بها، يمكن أن يكون من السهل نسيان غسل الجوارب بشكل فعال.

فيما يحذر العديد من العلماء من أن التقصير في غسل الجوارب بشكل فعال يمكن أن يؤدي إلى أكثر من مجرد رائحة قدم كريهة.

غابة من البكتيريا
فقد حذرت الدكتورة بريمروز فريستون، عالمة الأحياء الدقيقة من جامعة ليستر، من أن القدمين “غابة مصغرة من البكتيريا والفطريات”.

كما كشفت الطريقة الصحيحة للحفاظ على الجوارب نظيفة ومنتعشة لأطول فترة ممكنة، موضحة أنه يجب استخدام ماء “لا تقل درجة حرارته عن 60 درجة مئوية مع منظف إنزيمي”.

منظف إنزيمي ومكواة بخار
وأوضحت فريستون أنه “تفصل الإنزيمات البكتيريا عن نسيج ألياف الجوارب، وتقتل درجة الحرارة العالية البكتيريا والفطريات التي تتكيف مع العيش في درجة حرارة قدم الإنسان”.

وأشارت إلى أنه “إذا لم تتمكن من وضع الملابس والجوارب في الغسالة الملابس على درجة حرارة 60 مئوية للقضاء على الميكروبات، فإن المكواة الساخنة ستفي بالغرض خاصة مع استخدام خاصية البخار”، إذ تساعد حرارة المكواة على اختراق الجوارب بعمق، مما يقضي على أي بكتيريا أو فيروس ثؤلولي أو فطريات قدم الرياضي، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل”.

ملايين الخلايا الميكروبية
يشار إلى أنه على الرغم من بقائها بأمان داخل الأحذية معظم اليوم، فإن الأقدام تكون أكثر اتساخًا مقارنة بباقي الجسم.

فقد أظهرت الدراسات أن كل سنتيمتر مربع من جلد القدمين يحتوي على ما بين 10 و100 مليون خلية ميكروبية، لأن الأقدام تبقى دافئة في بيئة مظلمة ورطبة، وهو مزيج يساعد البكتيريا على النمو.

غدد عرقية
كما تمتلئ الأقدام، وخاصة بين أصابع القدم، بالغدد العرقية التي تُهيئ الظروف المثالية لنمو الميكروبات. ومما يزيد الطين بلة أن الجوارب تلتقط الأوساخ والبكتيريا طوال الوقت.

“إسفنجات ميكروبية”
فيما تعمل الجوارب كـ”إسفنجات ميكروبية” للبكتيريا والفطريات والجراثيم الفطرية من التربة والماء ووبر الحيوانات الأليفة والغبار بشكل عام.

وقد بينت إحدى الدراسات أن الجوارب تحوي أعلى نسبة من البكتيريا والفطريات مقارنةً بأي قطعة ملابس أخرى بعد ارتدائها لمدة 12 ساعة فقط.

إذ تستقر الميكروبات التي تجمعها الجوارب، في بيئة القدمين المريحة، حيث تتكاثر بسرعة. وتعد بكتيريا المكورات العنقودية هي السبب في التهابات الجلد العنقودية، والتي تسبب ظهور بثور وخراجات مؤلمة. وفي الحالات الخطيرة، يمكن أن تؤدي التهابات المكورات العنقودية إلى التهابات مثل تسمم الدم ومتلازمة الصدمة السامة.

ويبقى أن أكبر خطر للعدوى من الجوارب هو التهابات الجلد الأكثر شيوعًا. وفي السياق قالت الدكتورة فريستون: “يمكن أن تنتقل العدوى من الجوارب المتسخة، مثل الثآليل الأخمصية التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري وهي شديدة العدوى، لذا فإن عدم غسل الجوارب ثم المشي على الأرض قد يؤدي إلى إصابة الآخرين بالفيروس. كما تعيش فطريات قدم الرياضي في الجوارب، ويمكن أن تنتشر عبر الجوارب غير المغسولة”.

نصائح مهمة
بالإضافة إلى تغيير الجوارب يوميًا، أكدت فريستون على أهمية غسل الجوارب جيدًا لتجنب التعرض للعدوى، شارحة أن المشكلة تكمن في أن درجات حرارة الغسيل العادية بين 30-40 درجة مئوية هي ضمن الحدود التي تطورت الميكروبات على القدمين للبقاء عليها.

وأضافت أن “غسل الجوارب بالمنظف يساعد على تنظيفها، لكن بعض البكتيريا المتبقية تبقى إذا لم تكرن حرارة المياه عالية جدًا.، إذ يضمن الغسيل على درجات حرارة أعلى أو تمرير المكواة على الجوارب عدم بقاء أي مسببات أمراض غير مرغوب فيها بعد الغسل.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us