“حماس” تُعرقل اتفاق الهدنة وتغامر بمستقبل غزّة… و”ضوء أخضر” من ترامب!

يلتئم، اليوم الخميس، المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وسط مؤشرات متضاربة حول توجّهات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي تعكس صراعًا بين المسارات العسكرية والسياسية.
ووفقًا لموقع “أكسيوس”، يُنتظر أن يكون اجتماع “الكابينت” نقطة تحول حاسمة، حيث ستُناقَش خطة توسيع العمليات العسكرية، بهدف فرض السيطرة الكاملة على قطاع غزّة، خاصةً في المناطق التي يُعتقد أنّ الأسرى محتجزون فيها.
وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية أنّه من المتوقع أن يتخذ الكابينت خلال اجتماعه مساء اليوم قرارًا بتوسيع العمليات.
وكانت تل أبيب قد شهدت مسيرات احتجاجية، وطالب المحتجّون حكومة نتنياهو بترك الاعتبارات السياسية والعمل على إبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب.
ضوء أخضر من ترامب
على الصعيد نفسه، كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لا يُعارض خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لشنّ عملية عسكرية جديدة تستهدف كامل قطاع غزّة.
ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ أشار فيه نتنياهو ومساعدوه إلى أن حماس ليست مهتمةً باتفاقٍ شاملٍ لوقف إطلاق النار، وأنّ “الضغط العسكري وحده كفيل بتغيير ذلك”.
ونقل موقع “أكسيوس” عن أحد مساعدي نتنياهو قوله إنّهم ليسوا مستعدين للرضوخ لمطالب حماس، وإنّ “الخيار الوحيد المتبقّي هو اتخاذ خطوة حاسمة”.
وقد أشار مسؤول أميركي إلى أن ترامب تأثر بمقطع فيديو نشرته حماس لأحد الرهائن الإسرائيليين وهو يحفر قبره، مما جعله يترك الإسرائيليين “يفعلون ما يلزم”. ومع ذلك، أكد المسؤول أن إدارة ترامب لا تدعم خطط إسرائيل لضم أجزاء من غزّة.
وفي موقفٍ أميركيّ أيضًا، أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي أنّ واشنطن ستموّل توسيع مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزّة وزيادة عددها من 4 إلى 16.
تخوف من استنزاف الجيش الإسرائيلي
على صعيدٍ متصلٍ، جدّد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، تحذيره من أنّ “احتلال غزة سيكلّف الكثير من الجنود”.
فيما أفادت تقارير إعلامية بأنّ زامير يعارض قرارًا كهذا. وخلال اجتماع عُقد الثلاثاء واستمر 3 ساعات مع نتنياهو، حذّر رئيس الأركان من أنّ احتلال كامل القطاع كمَن “يسير بقدميه نحو فخ”، وفق هيئة البث العامة الإسرائيلية.
كذلك، أشارت “القناة 12” الإسرائيلية إلى أن زامير قدّم بدائل، مثل تطويق مناطق محددة يُعتقد أن حماس تتحصّن فيها.
من جهتها، أوضحت مصادر إسرائيلية مطّلعة أنّ زامير متمسك برفض إجراء مناورة برية إضافية أو خطة توسع جديدة في غزّة، على ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
كما لفتت المصادر إلى أن مدّة تنفيذ عملية قتاليّة عنيفة في غزّة قد تستمر أشهرًا وتتطلب تشغيل ما لا يقلّ عن 6 فرق كاملة في معاقل حماس في مناطق لم يعمل فيها الجيش منذ عام.
إلى ذلك، شدّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الأربعاء، على “حق وواجب رئيس الأركان أن يعبّر عن موقفه في المنابر المختلفة، لكن بعد أن يتّخذ المستوى السياسي القرارات فإنّ الجيش سينفّذها بحزم ومهنيّة، كما فعل على جميع الجبهات، حتّى تحقيق أهداف الحرب”، حسب “فرانس برس”.