زيارة “غير مرحَّب بها” للاريجاني إلى لبنان… تنديدات بالتدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية وتحذيرات من محاولات الضغط وتحريض “الحزب”

لبنان 11 آب, 2025

 

تمضي إيران بالفصل الأشد وقاحةً وتحدّيًا للسيادة اللبنانية بعد الذي صدر على لسان مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي ووزير خارجيتها عباس عراقجي اللذَيْن أعلنا تحدّيهما السافر لقرارات الدولة اللبنانية، إذ أعلنت عن زيارة مرتقبة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني إلى لبنان.

وفي التفاصيل، فقد تحدّث لاريجاني عن تفاصيل زيارته إلى العراق ولبنان قبيل مغادرته إلى العراق.

وقال لاريجاني في تصريح للصحافيين صباحًا، نقلته وكالة “فارس”، إنّ “هذه الزيارة تشمل شقّيْن مهمّيْن، الأول متعلّق بالعراق والثاني بلبنان”.

وأشار إلى أنّ “لبنان هو إحدى الدول المهمّة والمؤثّرة في منطقة غرب آسيا، وإيران لها منذ القدم علاقات تاريخية وثقافية وسياسية عميقة مع هذا البلد. والكثير من العلماء البارزين الذين كانوا مؤثرين في إيران، قدموا من لبنان، وهذا بحدّ ذاته شاهد على الجذور الحضارية المشتركة بين الشعبين”.

أضاف: “علاقاتنا مع الحكومة والشعب اللبناني في مجالاتٍ مختلفةٍ، تشمل السياسة والثقافة والاقتصاد، وهي متجذّرة وواسعة،‌ وفي هذه الزيارة أيضًا، ستتم مشاورات مهمّة مع المسؤولين اللبنانيين والشخصيات المؤثرة”.

واعتبر أنّ “الظروف السائدة في لبنان، خصوصًا في ظلّ التطورات الأخيرة والاشتباكات الخطيرة مع إسرائيل، حسّاسة وخاصة”، قائلًا: “من هنا، فإنّ الحوارات من أجل تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي تحظى بأهمية كبيرة”.

وأعلن أنّ “هذه الجولة تشهد توجيه رسائل مُحدّدة أيضًا من قبل الجمهورية الإسلامية، فالمواقف الإيرانية تجاه لبنان كانت دائمًا واضحة تحت عنوان الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية في أي ظرف، والتأكيد على استقلال لبنان وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية”.

وختم لاريجاني: “إنّ الجمهورية الإسلامية كانت دائمًا مستعدةً لمساعدة الشعب اللبناني من أجل تجاوز الأزمات وإيجاد الاستقرار والتنمية المستدامة، وستظل كذلك”.

وتعليقًا على زيارة لاريجاني، كتب رئيس حركة التغيير إيلي محفوض على منصة “أكس”: “لبنان دولة وجمهورية تستقبل عادةً ضيوفها بترحاب، وتفتخر بعلاقاتها مع عواصم صديقة، ولأنّ لكل قاعدة استثناء، نعتبر حضور المسؤول الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان بمثابة زيارة غير مرحَّب بها ولزوم ما لا يلزم. إنّها صفاقة وجسارة مفرطة أن توفد إيران مبعوثيها إلى لبنان خصوصًا بعد السقطات المتمادية تجاهنا، من قبل دولةٍ تزرع الفوضى والحروب في بلاد الأرز”.

بدورِه، كتب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط عبر حسابه على منصة “إكس”: “لأن لبنان على مفترق طرق تاريخي، كلمة عالسريع قبل وصول لاريجاني إلى بيروت في مهمّة تحريضيّة مكشوفة. ما يجري من تدخّل إيراني سافر في ملف تسليم سلاح حزب الله والتحريض على المعاندة والاحتفاظ بالسلاح، يتناقض مع الدستور والقوانين ومفاهيم قيام الدولة ومع المصلحة اللبنانية والأعراف الدولية. كلّ هذا في وقتٍ تواصل فيه إيران الحفاظ على المصلحة الإيرانية من خلال قنوات اتصال وحوار مفتوحة مع الولايات المتحدة. آن الأوان لوقف هذه المهزلة المضحكة: تحريض وتهويل في لبنان من خلال الحليف، وحوار وترتيب للمصالح والمكاسب خارج لبنان. المطلوب لبنان أولًا بالممارسة العملية في لحظةٍ تاريخيةٍ حساسةٍ ومعقّدة. خلّوا إيران في إيران… ولبنان ومصلحة اللبنانيين في أيدي المسؤولين اللبنانيين تحت سقف الدولة والدستور والطائف”.

من جانبه، كتب عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش على “إكس”: “عن وقاحة إيران… تحرّض حزب الله على عدم تسليم سلاحه وعلى مزيد من الحروب ودمار لبنان، وعلى مزيد من التهجير، وعلى مزيد من القتل والدم… فيما تفاوض من تصف بـ”الشيطان الأكبر”، ويأتي خبر زيارة لاريجاني… وقاحة فوق الوقاحة”.

يأتي هذا، فيما تتحدّث المعلومات عن اتجاه متعاظم لدى جهات عدّة في الحكومة للمطالبة بتصعيد الإجراءات الرسمية ضد التدخّلات الإيرانية السافرة والمتكرّرة، بما يعكس اعتداءً موصوفًا على سيادة لبنان يوجب ردًّا بالحجم والمستوى.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us