“السلاح الفلسطيني على نار حامية”.. وموقف واضح وحاسم من الرئيس عون تجاه سلاح “الحزب”!

لبنان 12 آب, 2025

عشرون يوماً تفصل لبنان عن تسلم خطة سحب سلاح “حزب الله” من الجيش اللبناني بعد أن سلمه مجلس الوزراء هذه المهمة، وبعدما أقر أيضاً أهداف الورقة الأميركية في الأسبوع الماضي، بانتظار وصول الموفد الأميركي توم باراك في النصف الثاني من الشهر الحالي، لاستكمال المشاورات، والبحث في آلية الدعم المنتظرة للجيش اللبناني بكل تفاصيلها لناحية تزويد الجيش بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ مهماته وضمان حماية لبنان. فيما يواصل “حزب الله” الإعلان عن رفضه قرار الحكومة بحصرية السلاح ويجرّ البلد إلى أعلى درجات التوتّر السياسي والإحتقان في الشارع.

وقد ذكرت المعلومات أنّ الموفدة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس سترافق باراك في زيارة بيروت، وحسب معلومات إعلامية، يُنتظر أن يحمل معه الرد على ما طلبه لبنان في زيارته الأخيرة بشأن إعلان إسرائيل الموافقة على مضمون الورقة الأميركية بكامل مندرجاتها كي ينطلق العمل بها.

واستباقاً لوصول باراك إلى بيروت، يتابع رئيس الجمهورية جوزاف عون مع الجيش اللبناني الخطة التطبيقية لتنفيذ حصرية السلاح قبل أواخر الشهر الحالي.

وخلال زيارته إلى وزارة الدفاع، الاثنين، لتقديم التعازي بالعسكريين الستة الذين استشهدوا في انفجار منشأة عسكرية لحزب الله في الجنوب، بحث رئيس الجمهورية مع وزير الدفاع ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل بالقرار الصادر عن مجلس الوزراء القاضي بتكليف الجيش بوضع خطة تنفيذية للقرار.
وقالت المصادر إن الخطة “يجب أن تكون جاهزة في أواخر الشهر الحالي”، مشيرة إلى أن الجميع في لبنان “لا يريد أي اصطدام مع أحد”.

على الصعيد نفسه، قالت المصادر الوزارية إن موقف الرئيس عون “واضح وحاسم” لجهة تنفيذ حصرية السلاح الواردة في البيان الوزاري، وفي الوقت نفسه “إلزام إسرائيل بتطبيق ما عليها في الورقة”، في إشارة إلى المطالب اللبنانية، وهي بنود تتمثل في الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي لا تزال تتواجد فيها في جنوب لبنان، ووقف الخروقات، والإفراج عن المحتجزين لدى إسرائيل، وعودة النازحين من المناطق الحدودية إلى بلداتهم، وإطلاق ورشة إعادة الإعمار وتمويلها.

وفي سياق متصل، علمت جريدة “الأنباء الالكترونية”، أن موضوع السلاح الفلسطيني وضع على نار حامية، قبل وصول السفير الفلسطيني الجديد محمد الأسعد الى بيروت الأحد المقبل، الذي وضع في أولى مهماته البحث في ملف السلاح الفلسطيني، علماً أنّ اللجان المختصة بالملف سبقته إلى بيروت فالتقى أمس الاثنين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية، في السراي الحكومي في بيروت، وجرى البحث في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في لبنان وآليات تنفيذ ما ورد في البيان المشترك الصادر عن الرئيسين الفلسطيني واللبناني بتاريخ 20 أيار 2025 في القضايا المتعلقة بأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين. وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وأنّ المخيمات الفلسطينية ستبقى تحت سقف القانون اللبناني، لناحية حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، وتعزيز التنسيق المشترك بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us