غارات عنيفة تستهدف الجنوب والبقاع الغربي.. ومناشير تحدّد “الخط الأحمر”!
لم يكن ليل أمس، هادئاً في الجنوب والبقاع العربي، إذ شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في جنوب لبنان، أبرزها وادي برغز في قضاء حاصبيا، حيث نُفذت الغارات على دفعتين متتاليين، كما طالت الغارات منطقتي الجرمق والمحمودية.
في حين استهدفت الغارات أيضاً محلة جورة خضر القطراني في منطقة جزين.
بالإضافة إلى استهداف منطقة زلايا في البقاع الغربي.
وبالتزامن مع الغارات العنيفة، شهدت أجواء بيروت وجبل لبنان وإقليم الخروب وساحل المتن والبقاع تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الإسرائيلي.
في سياق متصل، أفادت “القناة 14 الإسرائيليّة”، أنّ “سلاح الجوّ الإسرائيليّ شنّ غارات على بنى تحت الأرض تابعة لـ”حزب الله”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية بدأت تنفيذ موجة من الغارات الجوية في جنوب لبنان، في إطار ما وصفه بـ”الرد على التهديدات”.
وكتب في هذا الاطار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه “إكس”: “جيش الدفاع يهاجم أهدافًا إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان”.
وأضاف: “هاجمت قوات جيش الدفاع قبل قليل عدة مسارات تحت أرضية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان”.
وتابع: “تشكل هذه البنى التحتية التي تم استهدافها خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
وأردف: “سيواصل جيش الدفاع العمل من أجل إزالة أي تهديد على دولة إسرائيل”.
وفي وقت سابق، استهدفت دراجة نارية في بلدة عيترون بصاروخين، وأفيد عن استهداف شرطي في بلدية البلدة.
في حين كان الطيران الإسرائيلي يحلق، فوق بلدتي عيناتا وعيترون جنوب لبنان بشكل متواصل.
وتأتي الغارة غداة قيام رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، بجولة ميدانية في جنوبي لبنان.
وكانت قد ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية صباح أمس مناشير تحذيرية فوق بلدة شبعا في جنوب شرقي لبنان، حددت فيها ما وصفته بـ”الخط الأحمر” على خرائط مرفقة، محذّرة من تجاوزه.
وشملت المناشير مناطق محاذية لمزارع شبعا، وجاءت مصحوبة بخريطة ملوّنة تظلل المساحة المستهدفة باللون الأحمر.
وجاء في نص المناشير: “يُمنع عبور الخط الأحمر باتجاه الحدود الإسرائيلية. كل من يدخل المنطقة الملوّنة بالأحمر يعرّض نفسه للخطر”.
