إلى نعيم قاسم.. من أنت كي تحرّض وتهدّد وتخوّن؟

خاص 15 آب, 2025

ربما على الشيخ نعيم قاسم أخذ دروس في فن الخطابة، وانتقاء الكلمات، وعلى ما يبدو أنّه لم يتعلم من سلفه كيفية صياغة الجمل، فظنّ أنّ رفع الصوت والتهديد سينجدانه، وأنّ زيارة الموفد الإيراني علي لاريجاني ستمهد له كي يصعد بنبرته!

قاسم، يؤكد يوماً بعد يوم على أنّه في عالم موازٍ، وأنّه لا يقرأ في السياسة، وأنّ الأوهام قد تضخمت حتى بات الواقع بالنسبة إليه وهماً.

من هو نعيم قاسم كي يخوّن الحكومة ويتهمها بالعمل لأجل مصلحة إسرائيل؟ من هو كي يهدّد الدولة؟ من هو كي يرفض القرارات ويتبجح بالصبر وبالبصيرة!

وكيف له أن يهدّد حكومة يشارك حزبه فيها؟ وله وزراء ضمنها؟ ألم يكن الأولى أن يوعز لوزرائه بالاستقالة أولاً!

آن لنعيم قاسم أن يصحو من غفلته، هو يقود حزباً مدمّراً، حزباً بلا قيادة حقيقية، حزباً لا يلقى أيّ قبول من الأطراف اللبنانية بعدما تسبب بجرّنا إلى حرب مدمرة.

ليصحُ نعيم قاسم، فلبنان لن يقبل بحزب مسلّح، ولو مهما رفع الصوت ولو استنجد ألف مرة بإيران، فالقرار اتُّخذ وهذا ما أبلغه الرئيس جوزاف عون للاريجاني في اللقاء الأخير.

وبالعودة إلى خطاب قاسم، فهو قد اعتبر أنّه “لن تكون هناك حياة في لبنان إذا حاولت الحكومة مواجهة الحزب”، محمّلاً إيّاها “المسؤولية الكاملة عن أي فتنة أو انفجار داخلي وأي خراب للبنان”.

وشدّد على أنّ “المقاومة لن تسلّم سلاحها والعدوان مستمرّ”، مضيفاً: “سنخوض معركة كربلائية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي وواثقون بأننا سننتصر”.

ورأى قاسم أنّ “الحكومة ارتكبت قرارًا خطيرًا جدًا ينتهك الميثاق الوطني ويدمّر الأمن الوطني”، وتابع: “لا تزجّوا الجيش في هذا المسار وسجلّه الوطني نظيف”.

وكشف قاسم أنّ “حزب الله و”أمل” اتّفقا على تأجيل خيار النزول الى الشارع والتظاهر منحًا في المجال أمام النقاش والتعديلات”، مُعلناً أنّ “حزب الله أجّل الاحتجاجات ضد تسليم السلاح على أساس أنّ الحوار ممكن، واحتجاجات الشوارع بعد ذلك قد تصل إلى السفارة الأميركية في لبنان”.

ورأى أنّ “الحكومة تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي أكانت تدري أم لا تدري وكان الأجدر بها أن توقف الاعتداءات وأن تبدأ بحصر السلاح بمنع تواجد العدو على أرضها”، مضيفاً: “قلنا مرارًا أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان ولكم منا كل التسهيلات أثناء مناقشة استراتيجية الدفاع والأمن الوطني”.

واعتبر قاسم أنّ “القرار الخطيئة هو قبول الحكومة بتسهيل قتل شركائهم في الوطن لينعموا بحياة وُعدوا بها”، وقال: “أنتم لا تحاولون حماية لبنان بل حماية حياتكم على حساب حياة شركائكم في الوطن”، مشيراً إلى أنّ “واجب الحكومة بناء البلد وليس تسليمه للعدو الإسرائيلي والأميركي”، سائلاً: “هل يستقر الوطن بأن تعتدي فئة على فئة أخرى؟”

وأضاف: “إذا كنتم تشعرون بالعجز اتركوا العدو في مواجهتنا وكما فشلت حروب إسرائيل المتكررة ستفشل هذه المرة”، معتبراً أنّ “المقاومة حرّرت خيار لبنان السيادي المستقل ولا يمكن أن نتحدث عن سيادة من دون الحديث عن مقاومة وهي شكلت قوة لبنان في مواجهة التحديات وهذه الإنجازات مشرفة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us