هل ننتحر كرمى نعيم قاسم؟!

أبناء الجنوب ليسوا كبش فداء ولن يكونوا، والجنوب ليس أرضاً منسية ولن يكون، ولكن على أبناء الجنوب ألا يصدقوا نعيم قاسم. بل أكثر، عليهم أن يواجهوه. فنعيم قاسم ليس صادقاً. هو يريد أن يدفعهم إلى الانتحار، أن يجعلهم وقوداً في حرب تريدها إيران خدمة لأوراقها وأهدافها. فإذا كانت إيران سنداً كما يحاول أن يوحي فأين كانت ولبنان يدمّر وقادة “الحزب” يُغتالون في حرب الإسناد؟ وإن كان قادراً على تدمير إسرائيل فلماذا لم يدمرها طيلة عام ونصف العام؟
كتبت نسرين مرعب لـ”هنا لبنان”:
يحقّ لأبناء الجنوب، أن يشعروا بالخوف. يحق لهم أن يسألوا عن المستقبل، أن يتعبوا من أصوات المسيّرات، وأن يطالبوا بعودة أراضيهم.
يحقّ لهم، أن ينعموا بالأمن والأمان، أن تعاد بيوتهم وأرزاقهم، وأن يكتب لأبنائهم “السلام”.
ويحقّ لهم أن يسألوا عن الدولة، وأن يطالبوا بها.
ولكن ما لا يحقّ لهم هو أن يصدقوا نعيم قاسم!
أبناء الجنوب، ليسوا وحدهم، ولا هم فئة مهمشة. أبناء الجنوب هم جزء من نسيج لبنان والدولة لا ولن تتخلّى عنهم، ولكن هناك من اتخذهم رهينة، واليوم الدولة تسعى لاستعادتهم كي يكونوا فقط تحت مظلّة الوطن.
أبناء الجنوب ليسوا كبش فداء ولن يكونوا، والجنوب ليس أرضاً منسية ولن يكون، فأهل الجنوب هم لبنانيون والجنوب هو روح لبنان، وكل ذرة تراب في هذه الأرض ينتمي إليها اللبنانيون من أقاصي الشمال إلى العاصمة مروراً بجبل لبنان وسائر المناطق.
ولكن، على أبناء الجنوب ألا يصدقوا نعيم قاسم. بل أكثر، عليهم أن يواجهوه.
فنعيم قاسم ليس صادقاً. هو يريد أن يدفعهم إلى الانتحار، أن يجعلهم وقوداً في حرب تريدها إيران خدمة لأوراقها وأهدافها.
على أبناء الجنوب اليوم أكثر من أيّ وقت مضى أن يواجهوا هلوسات نعيم قاسم.
فإن كان قوياً كما يدعّي، فما الذي دفعه للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار؟
وإذا كانت إيران سنداً كما يحاول أن يوحي فأين كانت ولبنان يدمّر وقادة حزب الله يغتالون في حرب الإسناد؟
وإن كان قادراً على تدمير إسرائيل فلماذا لم يدمرها طيلة عام ونصف العام.
نعيم قاسم يهلوس، هذا هو واقع أمين عام حزب الله اليوم، وعلينا جميعاً أن نقتنع أنّ هذا الرجل قد فقد الأهلية، وأنه يريد لنا أن نكون رهائن لمشروعه، وأنّه أيضاً يسعى لأن يقدم أبناء الجنوب قرباناً على المذبح الإيراني.
على أبناء الجنوب اليوم إخراج نعيم قاسم منهم، عليهم التحرر منه قبل التحرّر من أيّ جيش آخر. فنعيم قاسم هو المحتل الحقيقي وهو من يصادر قرارهم ويدفع نحو استمرار سفك الدماء في قراهم.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() إيران تمارس “التقية”.. ولاريجاني يتحوّل بين بعبدا وعين التينة! | ![]() جوزاف عون… “يا صبر أيوب”! | ![]() إلى “فيروز”.. |