ما سيسمعه باراك في زيارته إلى لبنان…

سيسمع باراك كلاماً عن أنّ تنفيذ خطة الجيش غير ممكن من دون وقف الخروقات الإسرائيلية فوراً، والبدء بانسحاب تدريجي من الأراضي اللبنانية.. وسينتظر الرئيس جوزاف عون كلاماً واضحاً من باراك حول مدى التزام كلّ من سوريا وإسرائيل بما تعهّدتا به، قبل أن يمضي لبنان في تنفيذ التزاماته، وصولاً الى سحب السلاح غير الشرعي بشكلٍ تامّ
كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:
وصل توم باراك أمس إلى بيروت، برفقة الموفدة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس، في ظلّ توتّر غير مسبوق في العلاقة بين الرئيس جوزاف عون وحزب الله، علماً أنّ التواصل قائم بين الجانبَين.
وتشير المعلومات إلى أنّ الجانب اللبناني سيطلب من الزائرَين الأميركيّين الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في البرّ والبحر والجو، التزاماً بما ورد في البند الثاني من المرحلة الأولى، وفق نصّ الورقة الأميركيّة. بينما نصّ البند الأول على إلزام مجلس الوزراء، عبر الآليات الدستورية، بالمصادقة على أهداف الوثيقة من خلال مرسوم يتضمّن التزاماً واضحاً بنزع سلاح حزب الله وسائر المجموعات المسلّحة الخارجة عن سلطة الدولة، في مهلة أقصاها 31 كانون الأول 2025.
وسيصرّ الرؤساء الثلاثة، في خلال اجتماعاتهم مع باراك، على التمسّك بالبند الثاني من الورقة الأميركية في إطار المرحلة الأولى، ليليه البند الثالث المتعلّق بوقف تحرّكات حزب الله المرتبطة بنقل السلاح أو استخدام البنى التحتية العسكرية، وكذلك البند الخامس الذي ينصّ على ممارسة واشنطن وباريس ضغوطاً على إسرائيل لضمان التزامها بالوثيقة، إضافةً إلى البند الثامن الذي يطلب من الجيش اللبناني إنشاء 15 نقطة مراقبة حدوديّة أوليّة جنوب الليطاني وفق خطة انتشار يضعها بنفسه.
وسيؤكّد الجانب اللبناني أنّه قام بخطوته الجوهرية من خلال الموافقة على الورقة الأميركيّة، مع إدخال تعديلاتٍ عليها، على أن تُترجم عملياً في خطة الجيش المقرّر تقديمها في جلسة 2 أيلول المقبل، وهو ينتظر، في المقابل، خطوةً إسرائيليّة مماثلة.
وتتحدّث مصادر عن أنّ باراك سيسمع كلاماً عن أنّ تنفيذ خطة الجيش غير ممكن من دون وقف الخروقات الإسرائيلية فوراً، والبدء بانسحاب تدريجي من الأراضي اللبنانية، وهو ما نصّت عليه الورقة الأميركية في مراحلها اللاحقة.
ويعوّل رئيس الجمهورية خصوصاً على ما تضمّنه التعديل الذي أضيف الى الورقة الأميركيّة، والذي يشدّد على أنّ تنفيذ المقترح يبدأ منذ الأول من آب بعد مصادقة لبنان وسوريا وإسرائيل على التزاماتهم الخاصّة. لذا، سينتظر الرئيس جوزاف عون كلاماً واضحاً من باراك حول مدى التزام كلّ من سوريا وإسرائيل بما تعهّدتا به، قبل أن يمضي لبنان في تنفيذ التزاماته، وصولاً إلى سحب السلاح غير الشرعي بشكلٍ تامّ.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() “هجمة” دبلوماسيّة على لبنان… لتجنّب الحرب؟ | ![]() “الحزب”: من وهم الصواريخ إلى وهم “كيفك إنت” | ![]() هل بإمكان باسيل أن يغسل يديه؟ |