إسبانيا تواصل مكافحة حرائق الغابات… وأكثر من 1100 ضحية نتيجة موجة الحرّ!
تواصل إسبانيا مكافحة حرائق الغابات في واحدٍ من أشدّ مواسم الحرائق خلال العقود الأخيرة، على الرّغم من تراجع درجات الحرارة في شبه الجزيرة الإيبيرية، بحسب “أسوشييتد برس”.
وشارك الآلاف من رجال الإطفاء بمساعدة جنود وطائرات مخصصة لإسقاط المياه في مواجهة النيران التي اجتاحت غابات يابسة، وكانت أكثر شدةً في شمال غرب إسبانيا، حيث أفادت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية بأن “خطر اندلاع الحرائق ما زال عاليًا جدًا أو في أقصى درجاته، لاسيما في إقليم غاليسيا”.
كما أنّ موجة الحر التي انتهت في إسبانيا وسُجلت خلالها درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية في جنوب البلاد، عقّدت بشكل كبير عمل فرق الإطفاء والجنود الذين سعوا لإخماد الحرائق الكبرى لا سيما في غرب البلاد.
وعلى الرغم من تحذير رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الثلاثاء، من أنه لا تزال هناك “أوقات عصيبة”، يعطي انخفاض درجات الحرارة والأمطار المتوقعة في بعض المناطق، الأمل في تحسّن الوضع على هذه الجبهة.
ضحايا الحرّ
وسُجلت في إسبانيا أكثر من 1100 حالة وفاة على صلة بموجة الحرّ التي انتهت للتو في البلاد، واستمرت لمدة 16 يومًا، وفق تقديرات أجريت باستخدام أداة يديرها معهد كارلوس الثالث لأبحاث الصحة العامة.
ويبلغ العدد الدقيق للوفيات المنسوبة إلى موجة الحر التي استمرت من 3 إلى 18 آب، 1149 حالة وفاة بحسب هذا النظام المسمى “مومو” (رصد الوفيات).
ويجمع النظام عدد الوفيات في إسبانيا على أساس يومي، ويحسب الفارق في الوفيات مقارنة بالوفيات المتوقعة بناء على سلاسل تاريخية موثقة، حسبما أوردت “فرانس برس”.
ثم يُدرج النظام عوامل خارجية قد تُفسّر هذا التباين وبينها درجات الحرارة الصادرة عن الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية (Aemet).
ولا يستطيع النظام إثبات علاقة سببيّة مُطلقة بين الوفيات المسجلة وأحوال الطقس، لكن الإحصاءات تعتبر أفضل تقدير لعدد الوفيات التي ربّما كانت موجة الحر العامل الحاسم فيها.
ففي تموز عزى موقع “مومو” حوالي 1060 حالة وفاة إلى موجة الحرّ، بزيادةٍ بأكثر من 50% مقارنة بتموز 2024.
مواضيع ذات صلة :
![]() إسبانيا تواصل مكافحة حرائق الغابات رغم تراجع الحرارة | ![]() السيطرة على حريق ضخم في تاراغونا وسط موجة حر غير مسبوقة في إسبانيا | ![]() نصار بحث مع سفير إسبانيا في التعاون قضائيا وقانونيا |