23 آب 1982… حلم بشير الجميل لم يَمُتْ!

ما بين 23 آب 1982، و23 آب 2025، 43 عامًا، مرّ بها لبنان بأزمات عدة، واغتيالات، وأيادٍ سوداء عصفت بالوطن، وجهات خارجية حاولت تقويض السيادة.
43 عامًا، نعود خلالها إلى رؤية بشير الجميل، وخطاب بشير الجميل، وحلم لبنان الذي سعى إلى تحقيقه.
يد الغدر التي اغتالت الجميل، أرادت من تلك الجريمة أن تغتال لبنان، لبنان السيد الحر المستقل، ولكن في النهاية لا يصح إلّا الصحيح.
اليوم نعود إلى كلّ ما قاله وما دعا إليه الشهيد بشير الجميل، مع بدء تسليم السلاح خاصةً في المخيمات، ومع كل قرارات الدولة التي تهدف إلى تكريس السيادة، وإعادة الهيبة للمؤسّسات الشرعية.

في هذه المناسبة، رُفعت أمس في ساحة ساسين صورة جديدة لبشير الجميل كُتب عليها: “نحن قديسو هذا الشرق وشياطينه”، في رسالةٍ تعبّر عن التمسك بالإرث السياسي والفكري الذي تركه، وعن التحديات التي رافقت مسيرته في بناء الوطن.

في هذا السياق، قال النائب نديم الجميل في ساحة ساسين: “في هذا اليوم في 23 آب 1982 انتخب بشير رئيسًا للجمهورية اللبنانية. في هذا اليوم انتقل بشير من المقاومة اللبنانية التي دفعت شهداء ودمًا كي تنتصر الدولة اللبنانية”.
وأضاف: “في 23 آب، انتصر بشير وانتصرت المقاومة وانتصر لبنان وانتصرت الدولة اللبنانية على كل الباطل انتصرنا على الغريب انتصرنا على الفلسطيني الذي بدأ تسليم السلاح اليوم وبات بإمكاننا القول إنّ اتفاق القاهرة الذي وقع في 1969 انتهت مفاعيله”.
وتابع الجميل: “اليوم نحتفل بانتصار الدولة اللبنانية بانتصار مشروع الدولة بوجه كل من واجه الدولة وسقوط نظام الأسد الذي أراد اغتيال دولة بشير الجميل”.
وأوضح: “23 آب 1982 – 23 آب 2025 سنربط التاريخين وسنستمر ونبقى على خطى البشير لبناء دولة المؤسسات والجيش القوي الذي سيفرض نفسه على كافة الأراضي اللبنانية”.
وشدّد على أننا نريد قضاءً حازمًا ودولة قوية متوجهًا لكل من يحاول أن يهوّل أو يهدّد بالقول: “صحيح أننا اخترنا الدولة والمؤسسات ولكننا قديسو هذا الشرق بخيار الدولة ونحن شياطينه إن لزم الأمر”، وأردف: “هذا خيارنا لذلك رفعنا الصورة في ذكرى انتخاب بشير ومستمرون لبناء دولة قوية. نحن مستمرون في العمل لبناء دولة قوية ولبنان الـ 10452 كلم مربعًا وبشير حي فينا”.
ودعا الجميّل كل اللبنانيين إلى المشاركة في ذكرى استشهاد البشير في 14 أيلول.

وفي حديث لـ”هنا لبنان”، قال نديم الجميل أنّ “حلم بشير الجميل لم يمت وما زال مستمرًا وهذه المناسبة اليوم لها نكهة مختلفة بعد سقوط نظام الأسد وبعد كل التغيرات التي حصلت في المنطقة والتي تعطي الحق لمشروع بشير الدولة والإنسان والحرية”.
وأضاف: “بشير الجميل كان يريد الاستقرار والسلام والمستقبل المزدهر لكل اللبنانيين”.
كما أشار إلى أنّ “هذا اليوم هو تاريخ انطلاق بشير الجميل من المقاومة اللبنانية إلى الدولة وإلى الرئاسة وهذا ما نحتفل به اليوم”.

بدوره، قال النائب غسان حاصباني لـ”هنا لبنان”: ”بشير الجميل حمل قضيةً عمرها أكثر من 40 سنة حملها حينما لم يسأل أحد ماذا يعني بناء وطن وبناء لبنان”.
وأضاف: “اليوم الكثير من اللبنانيين باتوا يقتنعون برؤية بشير ونحن علينا تخليد ذكرى بناء الدولة وبناء المؤسسات”.
وأوضح: “التاريخ أثبت أنّ من سار على خطى بشير الجميل وصل إلى بناء دولة حرة سيدة مستقلة على كامل أراضيها”.

مواضيع ذات صلة :

حين انتصرت الجمهورية لأول مرة منذ 43 عامًا…

حنكش: نشعر أننا بدأنا نحقق ما حلم به البشير

في ذكرى انتخاب بشير الجميل… هذا ما قاله شهيد لبنان في خطاب القسَم!