زيارة حاسمة… باراك وأورتاغوس يصلان إلى بيروت اليوم حاملين الرد الإسرائيلي

يترقّب لبنان وصول المبعوثين الأميركيين توم باراك ومورغان أورتاغوس، إلى بيروت، ناقلين الجواب الإسرائيلي على الردّ اللبناني على الورقة الأميركية، وذلك بعد اللقاءات التي عقداها في تل أبيب مع المسؤولين هناك.
وقبيل وصولهما مساء اليوم إلى بيروت، التقى باراك أمس في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعددًا من كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأفاد موقع “اكسيوس” بأن لقاءات باراك في إسرائيل تركزت على البحث في طلب الإدارة الأميركية من إسرائيل ضبط ضرباتها في لبنان، إضافةً إلى مناقشة المفاوضات الجارية مع سوريا.
وأفاد الموقع نفسه بأن باراك اجتمع أيضًا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل في الوقت نفسه على دفع تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان وبين إسرائيل وسوريا.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أهمية وصول السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إلى بيروت اليوم برفقة الموفدين باراك وأورتاغوس، علمًا أن غراهام يشغل منصب رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأميركي بما يمنح زيارته بعدًا سياسيًا واقتصاديًا.
ونقلت عن مراقبين أن الهدف من الزيارة هو توجيه رسالة مباشرة إلى اللبنانيين مفادها بأن أي مساعدات دولية للبنان مرتبطة بخطوات ملموسة في ملف تفكيك “حزب الله”.
وتتضمن زيارة باراك جولةً مع الوفد الأميركي على مناطق الجنوب الحدودية لمعاينة انتشار الجيش والعوائق امام استكمال انشاره.
في هذا السياق، تناقضت المعطيات التي روّجت لطرح أميركي لم تثبت صحته بعد، يتحدث عن تحويل المنطقة الجنوبية الحدودية التي تعرضت للدمار الواسع الى منطقة اقتصادية استثمارية.
كما أن طرحًا آخر تحدث عن أن إسرائيل تزمع تحويل المناطق المدمّرة إلى منطقة عازلة تمنع فيها إعادة الإعمار.
وسيلتقي باراك وأورتاغوس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر غد لإبلاغه الجواب الإسرائيلي، حيث يرفض لبنان الرسمي التعليق على التسريبات قبل معرفة الموقف الرسمي الإسرائيلي.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال استقباله عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود أن لبنان بانتظار ما سيحمله السفير توم باراك ومورغان أورتاغوس من ردٍّ إسرائيلي على ورقة المقترحات، ولم يتبلغ رسميًا أي شيء مما تمّ تداوله في الإعلام حول نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب.
كما أكد الرئيس عون أهمية التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب وتنفيذ القرار 1701 كاملًا، بما يشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال موجودة فيها، وإعادة الأسرى، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دوليًا.