مثلث برمودا.. وأخيراً كُشف لغز الحوادث الغامضة

منوعات 26 آب, 2025

ارتبط مثلث برمودا بالظواهر الغريبة والمجهولة، لكن عالمًا بريطانيًا يعتقد أنه توصل أخيرًا إلى تفسير علمي لهذا اللغز.

يقع مثلث برمودا بين فلوريدا وبورتوريكو وبرمودا، وقد شهد عبر العقود العديد من الحوادث الغامضة التي غذّت فرضيات عن كائنات فضائية أو بوابات إلى أبعاد أخرى.

إلا أن الدكتور سيمون بوكسال، أستاذ علوم المحيطات في جامعة ساوثهامبتون، ينفي تلك التفسيرات الخارقة، وفقا لـ”الديلي ميل”.

ويقول بوكسال إن السبب الحقيقي قد يكون ما يُعرف بـ”الموجات المارقة” أو “الموجات العاتية”، وهي موجات نادرة وشديدة الارتفاع يمكن أن تصل إلى 30 مترًا، أي ضعف حجم الأمواج العادية.

وتتميز هذه الموجات بأنها تظهر فجأة ومن زوايا غير متوقعة، ما يجعل من الصعب التنبؤ بها أو الهروب منها.

ويضيف بوكسال أن السفن الكبيرة التي تواجه هذه الأمواج قد تغرق خلال دقائق معدودة. ويدعم رأيه بالإشارة إلى غرق السفينة الأمريكية يو إس إس سايكلوبس عام 1918، والتي اختفت في ظروف غامضة خلال الحرب العالمية الأولى أثناء نقلها للفحم، في واحدة من أكثر الحوادث شهرة في تاريخ مثلث برمودا.

في آذار 1918، اختفت السفينة الحربية الأميركية “يو إس إس سايكلوبس” أثناء عبورها مثلث برمودا متجهة من باهيا البرازيلية إلى بالتيمور، دون إرسال أي إشارة استغاثة. ورغم جهود البحث، لم يُعثر على أي أثر للسفينة البالغ طولها 165 متراً، ولا للطاقم المكوّن من 306 أفراد.

وأثار اختفاؤها المفاجئ موجة من النظريات الغريبة، خاصة من قبل عشاق الظواهر الخارقة والأجسام الطائرة، لكن الدكتور سيمون بوكسال، عالم المحيطات من جامعة ساوثهامبتون، يُرجّح أن السبب يعود إلى موجة مارقة قاتلة.

وفي سلسلة وثائقية بعنوان “لغز مثلث برمودا” عرضت على قناة 5، أشار بوكسال إلى أن الموقع يُعد نقطة ساخنة لهذا النوع من الأمواج، بسبب التقاء عواصف من الشمال والجنوب، إضافة إلى احتمالية قدوم أمواج إضافية من فلوريدا، ما يخلق “تشكيلًا قاتلًا”.

وبالتعاون مع فريقه، أنشأ بوكسال نموذجًا مصغرًا لسفينة “سايكلوبس”، أظهر أن

القاعدة المسطحة وحجم السفينة يجعلانها عرضة للغرق السريع تحت تأثير موجة مفاجئة بهذا الحجم.

ويُوضح الدكتور سيمون بوكسال أن السفينة الكبيرة، التي تعتمد على الماء لدعم وزنها، إذا علقت داخل موجة مارقة، فقد “تنكسر إلى نصفين”.

ويضيف: “هذه الأمواج شديدة الانحدار ومرتفعة للغاية، لقد قمنا بقياس موجات وصل ارتفاعها إلى أكثر من 30 مترًا”.

ويتابع: “في حال حدوث ذلك، من الممكن أن تغرق السفينة خلال دقيقتين أو ثلاث فقط”.

وبحسب بوكسال، فإن تعرّض سفينة مثل “يو إس إس سايكلوبس” لموجة من هذا النوع يفسّر اختفاءها السريع وعدم تمكنها حتى من إرسال إشارة استغاثة قبل الغرق.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us