نديم الجميّل: الحزب “جاب الدبّ لكرمه”.. والمجموعات السيادية مقصّرة

خاص 27 آب, 2025

في حلقة استثنائية من برنامج “هنا منحكي”، الذي يقدّمه الإعلامي بسام أبو زيد عبر منصة “هنا لبنان”، توقف النائب نديم الجميّل عند التطورات السياسية الأخيرة.

وأوضح الجميّل أنّ “الجوّ الأميركي ليس مرتبطاً فقط بحصرية السلاح، اليوم يوجد دولة يجب أن تقف وأن تكون مسؤولة عن قراراتها وعن سيادتها على أرضها”، لافتاً إلى أنّ “الأجواء واضحة لدى السعوديين والأميركيين والفرنسيين والإسرائيليين بعدم السماح أن يكون هناك طرف ثانٍ يقرر في الدولة، والمسألة ليست فقط حصر السلاح وإنّما منع أيّ سلاح خارج الشرعية اللبنانية وألّا تملك أيّ منظمة السلاح”.

وأشار الجميّل إلى أنّ “حركة الموفدين مرتبطة بورقة توم باراك وهذه الورقة لبنان وافق عليها والحكومة اللبنانية أخذت قراراً بمنع وتوقيف وتفكيك كل المنظومة العسكرية التابعة لحزب الله”، معتبراً أنّ “هناك نوع من الوقاحة بمطالبة “الحزب” الدولة اللبنانية بإيجاد الحل ومطالبة إسرائيل بالانسحاب وإعادة الأسرى، فالحزب هو من أدخلنا حرب الإسناد وهو من أدخل إسرائيل إلى لبنان “وجاب الدب على كرمه”.

وقال الجميّل إنّ “أميركا تطالب لبنان بإبراز إيجابية واستعداد لتنفيذ القرارات الصادرة، وخطة سحب السلاح لا تعني المواجهة قد تكون خطة أمنية عسكرية سياسية لضبط السلاح وليس المطلوب المواجهة، فمن مصلحة الحزب وشعبه وواقعه الوصول إلى سحب السلاح لأنّ هذه الطريقة الوحيدة كي يقف على قدميه وإعادة مواطنيه للجنوب”.

وتابع “الحزب يجب أن يفكّر اليوم كيف يتأقلم بالواقع السياسي وإن لم يكن مستعداً لتسليم سلاحه وإن كان يريد الدخول في تصادم مع الحكومة اللبنانية فأنا برأيي ليذهب هو ويتفاوض بشكل مباشر مع الإسرائيلي لنرى إن كان سيصل إلى نتيجة لأنّ الضغط على الدولة اللبنانية أصبح من أميركا والحزب”، مؤكداً أنّ “الإيراني يجب أن يستوعب وكذلك الحزب أنّ ما حصل في آخر عام ونصف هو هزيمة إن كان لجهة استهداف إيران أو لجهة استهداف لبنان وتدمير الجنوب وكلّ المناطق اللبنانية، والإيراني لا يستطيع اليوم إدخال لبنان بالأتون التي يريدها وبالمفاوضات التي تناسبه أو لا تناسبه مع أميركا، نحن نقرّر مصيرنا ولن نكون ورقة لا بيد السوري ولا بيد الإيراني”.

وأضاف: “تعبنا من كوننا أرضًا لمنظمات فلسطينية أو لمنظمات تحرير أو لسوريين أو لحزب الله وتعبنا أيضاً أن نكون جزءاً من المحور الإيراني الذي كلفنا دمًا ودمارًا”.

وفي موضوع الجيش اللبناني وقدرته على حماية الوطن والمواطنين، قال الجميّل “الجيش اللبناني هو الوحيد القادر على حمايتنا”، مضيفاً: “في كلّ مكان تواجد فيه الحزب في الجنوب كان هناك دمار، أما القرى التي تواجد فيها الجيش اللبناني لم يحصل فيها دمار وكان الجيش قادراً على حماية المواطنين”.

وأوضح أنّه “اليوم يوجد دولة لبنانية بكافة مكوناتها أخذت قرارين بحصر السلاح وهذا قرار وطني بامتياز وليس طائفياً ولا مذهبياً ولا أحد يحوّل هذا الصراع إلى صراع طائفي، اليوم هناك دولة في وجه ميليشيا والقرار الذي اتخذ هو قرار وطن بوجه ميليشيا غير شرعية كانت تتصرف تحت غطاء نظام سوري ونظام إيراني واليوم نعبر إلى مرحلة أخرى”.

ولفت الجميّل إلى أنّه “يوجد تقصير من القوى السيادية والوطنية التي يجب أن تواكب ما يحصل وأن تعمل على وضع لبنان على الخريطة السياسية الإقليمية، واليوم المسؤولية كبيرة على الأحزاب والمجموعات السيادية بأن تواكب وتطرح الأفكار كي ننتج فكراً جديداً للبنان وما الدور الذي يجب أن يقوم به لبنان في السنوات المقبلة”.

وعند سؤاله عن الضجة التي أحاطت برفع صورة الشهيد بشير الجميّل في ساحة ساسين في ذكرى انتخابه رئيساً، قال: “أنا أكثر شخص حريص على الحفاظ على الهوية اللبنانية لبشير الجميل بما في ذلك الهوية الكتائبية والقواتية والكلام الذي قيل بعد تعليق صورة بشير مردود وليس في محلّه وأنا لا أفرق بين القوات والكتائب”.

وختم: “نحن رفعنا صورة لبشير الرمز والأيقونة وأنا أعتبر اليوم أنّ بشير هو بشير الكتائبي وهو القواتي ومؤسس القوات اللبنانية وهو رئيس الجمهورية ويحمل كل هذه الهويات وليس ابن بشير الجميل هو من سيصنّف بشير في مكان معيّن”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us