حمادة لـ”هنا لبنان”: انسحاب وزراء الثنائي من الجلسة محتمل لتجنّب الاعتراف بخطة الجيش

رأى الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة في حديث لـ”هنا لبنان” أنّ المرحلة المقبلة ستتوقف على مدى التصعيد الذي قد يذهب إليه الثنائي الشيعي، خصوصًا في ضوء المقترح الذي أعاد طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري حول العودة إلى طاولة الحوار الوطني ووضع استراتيجية دفاعية.
وأشار حمادة إلى أنّ الغالبية الساحقة من القوى السياسية، والمجتمعين الدولي والعربي، تعتبر أنّ زمن الحوار حول استراتيجية وطنية قد ولّى، والمطلوب اليوم هو الانضواء تحت سلطة الدولة وتسليم السلاح، وحل كافة الأطر والهيكليات العسكرية التابعة للميليشيات، بما فيها “حزب الله”، بحيث تبقى الجهات الأمنية الرسمية اللبنانية وحدها هي المعنية بالسلاح والأمن، من جيش وقوى أمن وأجهزة رسمية.
وفي ما يخصّ جلسة مجلس الوزراء المرتقبة، أكد حمادة أنّ الثنائي الشيعي أبدى عدم ممانعته مناقشة خطة الجيش، لكن المحك الأساسي سيكون عند لحظة الإقرار، فحينها، يتوقع أن يلجأ وزراء الحزب والحركة إلى الانسحاب من الجلسة في حال لم تُؤخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، لأنّ بقاءهم وتصويتهم يعني اعترافهم بمشروعية الخطة والآلية الديمقراطية التي تُلزم الجميع بقرار الأكثرية.
وأضاف أنّ الانسحاب من التصويت يمنحهم هامشًا سياسيًا لرفض الخطة برمّتها والطعن بشرعيتها، في محاولة لسحب الغطاء السياسي عن قرار قد يحظى بدعم أغلبية الوزراء.
وخلص حمادة إلى أنّ البلاد قد تكون مقبلة على أزمة سياسية كبيرة.