لبنان يمضي في نزع السلاح الفلسطيني.. وترقب في المخيمات لاستكمال عملية التسليم

لبنان 2 أيلول, 2025

حالة من الترقب تسود المخيمات الفلسطينية في لبنان بانتظار الخطوة المقبلة التي ستقوم بها قيادة حركة “فتح – قوات الأمن الوطني” بعد تسليم سلاحها من ستة مخيمات، على أن تستكمل العملية تدريجياً في باقي المخيّمات في الشمال والبقاع، وتُختتم في مخيّمات منطقة صيدا، وتحديدًا عين الحلوة.

وفي هذا الإطار، أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أنّ “الحديث عن سحب سلاح المخيمات في لبنان بدأ منذ 15 عامًا، وهذا السلاح أدّى غرضه عام 1969 ولا دور له الآن”.

وأضاف عباس في حديث لقناة “العربية”: “سحب سلاح المخيمات الفلسطينية مقدّمة لحماية لبنان، واتفقت مع الرئيس جوزاف عون على سحب كل السلاح”، مشدّدًا على “أنّنا مصمّمون على سحب كل السلاح الفلسطيني من لبنان”.

كما أكّد: “لن أكون سببًا في تعطيل مشروع الدولة اللبنانية، وأريد علاقة طبيعية مع لبنان وأن يحافظ على وحدته وأمنه”. وأشار عباس إلى أنّ “السلاح الفلسطيني سيبقى أمانة لدى الدولة اللبنانية”.

وتوقعت مصادر فلسطينية لـ “نداء الوطن”، أن يكون الانتظار سيد المرحلة المقبلة في استكمال عملية التسليم ريثما يتم جلاء مصير سلاح “حزب الله” في الجلسة التي يعقدها مجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل، حيث سيقدم الجيش اللبناني تصورًا لكيفية سحبه والمهل الزمنية وسط مساع حثيثة لتبريد الاحتقان السياسي.

وتؤكد المصادر، أنّ حركة “فتح” ماضية في قرار التسليم بغض النظر عن القرار والنتيجة، لكن باقي الفصائل الفلسطينية وتحديدًا في قوى التحالف والقوى الإسلامية ستبني على الشيء مقتضاه، لا سيما وأنه لم يتم أي تواصل أو اتصال حتى الآن بهذا الشأن الهام.

وقد عبّر عن هذا الموقف ضمنًا، قائد “كتائب شهداء الأقصى” في لبنان اللواء منير المقدح الذي تساءل في حديث صحافي “كيف يمكن أن نسلم سلاحنا من دون ضمانات، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي استهدافاته في لبنان والمخيمات، ونحن مطاردون منه؟”.

وقال المقدح “إن المستهدَف هو القرار 194 الذي ينص على حق العودة، فالذي يضغط على لبنان من أجل تسليم السلاح، كيف يضمن أنه لا يتعرض للضغط من أجل توطين الفلسطينيين في لبنان؟ لذلك فإنّ السلاح له رمزية في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق العودة”.

وأوضح المقدح “أننا لم نطّلع على أي تفاصيل حول تسليم السلاح، ولم يتحدث معنا أحد حتى الآن”، مشيرًا إلى “أن قوات الأمن الوطني تنفذ قرارًا سياسيًا، بينما لم يضعنا أحد في الصورة بشأن التسليم الذي يجب أن تديره قيادة حركة “فتح” في لبنان”.

وحول تسليم السلاح من مخيم عين الحلوة، قال المقدح: “هذا الأمر يعود إلى الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية مجتمعة داخل المخيم”.

وعلمت “نداء الوطن”، أنّ “التحالف” عقد اجتماعًا في مكتب حركة “حماس” في بيروت وناقش فيه موضوع السلاح على ضوء تسليم فتح كميات منه مكررًا موقفه الذي يرتكز على ضرورة أن تكون مقاربة الوجود الفلسطيني في لبنان شاملة، ولا تقتصر على الجانب الأمني، مع احترام اللاجئين لسيادة لبنان وقوانينه وأمنه، والتمسك بحق العودة ورفض التوطين أو التهجير، وفي الوقت نفسه تنظيم السلاح الفلسطيني عبر “القوة الأمنية المشتركة” تحت إشراف “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” وبالتنسيق مع الجيش اللبناني، من دون تسليمه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us