الوساطات الإقليمية تراوح مكانها… وإسرائيل تلوّح بحكومة عسكرية في غزّة

عرب وعالم 5 أيلول, 2025

 

أطلق الجيش الإسرائيلي قبل أيام عملية “عربات جدعون 2” للسيطرة على مدينة غزّة بالكامل، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين كبار بالجيش القول إنه من المتوقع أن يستمر القتال في مدينة غزّة حتى عام 2026، وذلك بعد موافقة وزير الدفاع على خطة السيطرة على المدينة.

وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن الجيش يسيطر حاليًا على نحو 40 في المئة من مدينة غزّة، في الوقت الذي يمضي فيه قدمًا في خططه للسيطرة الكاملة على المدينة، مشيرًا إلى أنّ قواته تقترب من السيطرة على نصف المدينة الواقعة في شمال القطاع.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، في بيان مصوّر: “نسيطر اليوم على 40 في المئة من مدينة غزّة. ستستمر العملية في التوسع والتكثيف في الأيام المقبلة”، مضيفًا: “سنزيد الضغط على حركة حماس حتى هزيمتها”.

ونفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التقارير التي تفيد بأنّ رئيس الأركان إيال زامير، يُعارض عملية السيطرة على غزّة. وقال إن زامير “يدعم تمامًا” خطة السيطرة على المدينة، مضيفًا أن زامير أوضح أنه في حال عدم ظهور إطار عمل بديل “لليوم التالي للحرب”، فإنّ إسرائيل ستُنشئ حكومةً عسكريةً في القطاع.

وفي وقتٍ سابقٍ، قال رئيس الأركان زامير في كلمةٍ أمام جنود الاحتياط بقاعدة عسكرية إنهم “يستعدون لاستمرار الحرب، وسنكثّف ونعمّق أعمالنا القتالية”.

في سياق متصل، ذكر موقع “أكسيوس”، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف اجتمع، أمس الخميس، في باريس، مع عددٍ من كبار المسؤولين القطريين لبحث اتفاق لوقف حرب غزّة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين هناك.
وأضاف الموقع نقلًا عن أحد المصدرين أن المفاوضات لم تحرز تقدمًا يذكر.

وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قد أفاد الثلاثاء بوجود اتصالات يجريها الوسطاء للوصول إلى “نموذج مختلف” بشأن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في القطاع.
وخلال مؤتمر صحافي في الدوحة، قال الأنصاري الذي تقود بلاده وساطةً مع مصر، إن “هناك اتصالات لمحاولة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزّة، والعودة إلى المفاوضات، لكن لا جديد، ولم تردّ إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار حتى اللحظة”.
وأكد أن أي مقترح جديد مرتبط بوجود إرادة حقيقية لبحثه، مؤكدًا أن “الاتصالات مستمرة مع أطراف الصراع والأطراف الإقليمية”.
ومنذ نحو أسبوعين، قدمت مصر وقطر مقترحًا يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا ووافقت عليه حركة حماس، بينما امتنعت الحكومة الإسرائيلية عن إعلان موقفها منه.

في هذا السياق، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ ضرورة الضغط على إسرائيل للقبول بمقترح الاتفاق المطروح حاليًا لإنهاء الحرب.
جاء ذلك خلال لقائهما الثلاثاء في القاهرة.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان الأربعاء، إن اللقاء شدّد على ضرورة “قبول مقترح وقف إطلاق النار المطروح من مصر وقطر، والذي يستند إلى مقترح المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us