تصعيد إسرائيلي من الجنوب إلى البقاع… و”اليونيفيل” تعزّز تعاونها مع الجيش اللبناني
لا يزال جنوب لبنان يشهد تصعيدات إسرائيلية متواصلة، تتراوح ما بين التحليق المكثّف للطائرات المسيّرة والاستهدافات بالقذائف والقنابل، ما يزيد من حدّة التوتر في المنطقة الحدودية.
وفي تطوّر جديد اليوم، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية سبع غارات جوية استهدفت جرود الهرمل شمال شرق البلاد، حيث أفاد مصدر أمني لـ”الحدث” بسقوط 5 قتلى من عناصر “حزب الله” في الغارات على الهرمل.
بدوره، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن “الغارات الإسرائيلية على البقاع وجرود الهرمل أدت في حصيلة أولية، إلى سقوط خمسة ضحايا وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أعلن أن “جيش الدفاع أغار قبل قليل على عدة أهداف لحزب الله الإرهابي في منطقة البقاع في لبنان، ومن بينها معسكرات لقوة الرضوان والتي تمّ رصد في داخلها عناصر من حزب الله، وتمّ استخدامها لتخزين وسائل قتالية”.
وأضاف أدرعي عبر “أكس”: “لقد استخدم حزب الله المعسكرات لإجراء تدريبات وتأهيل الإرهابيين، وذلك بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل”.
وتابع: “لقد أجرى الإرهابيون خلال التدريبات في المعسكرات تمارين بإطلاق النار وتأهيل لاستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة”.
وأردف: “يُعتبر تخزين الوسائل القتالية وإجراء التدريبات العسكرية ضد دولة إسرائيل انتهاكًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، ويشكل تهديدًا لدولة إسرائيل”.
وختم أدرعي: “سيواصل جيش الدفاع العمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل”.
تطورات الجبهة الجنوبية
في إطار متصل، تشهد الجبهة الجنوبية تطوّرات ميدانية متسارعة. وفي جديدها، ألقت مُسيّرة إسرائيلية اليوم الإثنين، قنبلة صوتية باتجاه بلدة عيتا الشعب.
كما أُصيب مواطن جرّاء استهدافه من قِبل مسيّرة إسرائيلية أثناء رعيه الماشية في الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل.
وكان الطيران المسيّر الإسرائيلي قد حلّق على علو منخفض فوق البابلية والمروانية والجوار.
“اليونيفيل”: توثيق التعاون مع الجيش لتثبيت الاستقرار
وأعلنت قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” أنّها تعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني لإعادة الاستقرار إلى المنطقة الحدودية.
وأوضحت القوة الدولية في بيان، أنّ التعاون يشمل تسيير دوريات مشتركة وتنفيذ تمارين وتنسيقًا ميدانيًا مع الجيش، مشيرةً إلى أنّ هذه الجهود أسهمت في توسيع حضور الجيش اللبناني ميدانيًا.
وبحسب البيان، أعاد الجيش اللبناني انتشاره في أكثر من 120 موقعًا في جنوب لبنان، بما يعزّز سلطة الدولة وينسجم مع متطلبات القرار الدولي 1701.
مواضيع ذات صلة :
 بالوثائق والحقائق…”هنا لبنان” يكشف الحقيقة المُغَيّبة عن لبنانيّة “حوش السيّد علي”! |  غارات على البقاع! |  بالفيديو: سلسلة غارات إسرائيلية على الجنوب والبقاع |
