الحوثي في كسروان: أنعِم وأكرِم… أهلًا وسهلًا بالفلتان؟


خاص 9 أيلول, 2025

 

هذا التهديد خطير للغاية، إنْ لم تسارع القوى الأمنية إلى كشف ملابساته بأسرع وقت ممكن لمنع أي تفلّت أمني قد يؤدّي إلى الفوضى في مرحلةٍ دقيقةٍ تعيشها البلاد

كتب بشارة خير الله لـ”هنا لبنان”:

ليس تفصيلًا أن تُلصق عبارة تهديد موقّعة من جماعة “أنصار الله الحوثيين” على حائط منزل الإعلامي وليد عبود، مدير الأخبار في قناة الـ”mtv” الرائدة دائمًا وأبدًا، صاحبة الأيادي البيضاء في صناعة السياسة اللبنانية الصافية والمنبر الطليعي للمشروع السيادي في لبنان، الذي بات بمقدوره تغيير الخريطة الحكومية أو النيابية بفعل تأثيره القوي على الرأي العام… ولمَن لا يعرف، كان للـmtv الدور الأبرز في تسمية القاضي نوّاف سلام رئيسًا مكلفًا لتشكيل الحكومة، بعدما بات نجيب ميقاتي ليلته مطمئنًا إلى إعادة تكليفه للمرة الرابعة… وكان للمحطة أيضًا الدور الأبرز في إبراز شخصيات مجتمعية صاروا نوابًا بفعل قوة تأثير الـmtv وانتشارها الأوسع في لبنان وفي بلدان الانتشار.

ولوليد عبود أيضًا صولات وجولات خارج كنف الـmtv، حيث كان لمقدمة “حلّوا عنّا” وقعٌ كبيرٌ على الرأي العام، حيث تحرّكت أبواق الممانعة سعيًا إلى إسكاته، وذهبت بعيدًا في مطالبة وزير الإعلام الدكتور بول مرقص بإيقاف برنامجه في “تلفزيون لبنان”، علمًا أنّ المقدمة الناريّة لم ترد على الشاشة الوطنية البتّة، فأتت المفاجأة بحضور وزير الإعلام ندوة التضامن مع الحريّات العامة التي نظمها أصدقاء وليد عبود دفاعًا عن حريّة الرأي والتعبير في بلدٍ يُعتبر المعقل الأول للحريّات عبر التاريخ.

وبالعودة إلى التوقيع “الحوثي” على ورقة التهديد، ما يُحتِّم السؤال الأهم، إن كان هناك وجود للحوثيين في لبنان أم هناك فريق آخر حاول بغباء إبعاد الشبهات بانتحاله الصفة الحوثية؟
وهذا الأمر خطير للغاية، إنْ لم تسارع القوى الأمنية إلى كشف ملابساته بأسرع وقت ممكن لمنع أي تفلّت أمني قد يؤدّي إلى الفوضى في مرحلةٍ دقيقةٍ تعيشها البلاد. وهل نسينا المُلصقات المماثلة على حائط منزل الشهيد لقمان سليم قبل أسابيع من عملية ملاحقته واغتياله؟

وفي المعلومات، بدأت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عملها لكشف مَن يقف خلف هذا التهديد، المُريب في توقيته ومضمونه.
وتؤكّد المعطيات أنّ الأجهزة الأمنية قادرة بالتقنيات المتوفّرة لديها، على معرفة مصدر طباعة الأوراق ونوع الحبر ومصدره ونوع الورق، بالإضافة إلى البصمات وإلى مراجعة الكاميرات في المنطقة، وغيرها من الأدلّة الكثيرة في مسرح الجريمة.

أمّا وليد عبود، فمن واجبه عدم الاستخفاف بما حصل، على أن يُكمل رسالته الإعلامية من دون أن ترهبه مثل هذه الأعمال…
شتّان ما بين الخوف أو الهلع، وما بين الحيطة المطلوبة دائمًا للاستمرار في رسالة قول الحقيقة وكشفها للرأي العام، سعيًا إلى بناء الدولة وتحقيق السيادة اللبنانية غير المنقوصة… “الله يحمي” وليد وأمثاله من العاملين في حقل “السلطة الرابعة”، الساعين أبدًا إلى بذل كل التضحيات على قاعدة: “الحريّة شغلِتنا”…

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us