قرار حصر السلاح دخل حيّز التنفيذ: الجيش ينتشر في أكثر من 120 موقعًا!

لم يعد هناك من مجالٍ للمواربة، فقرار حصر السلاح دخل عمليًا حيّز التنفيذ، وسط ترحيب خليجي ترجم بوصول الأمير يزيد بن فرحان المسؤول السعودي عن ملف لبنان، ليل أمس، إلى بيروت، غداة مغادرة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس بيروت ليؤكد أن قرار لبنان بحصر السلاح الذي وضع في 5 أيلول موضع التنفيذ لا رجعة عنه.
في هذا السياق، يأتي بيان “اليونيفيل” الذي أكّد أن الجيش اللبناني انتشر في أكثر من 120 موقعًا في الجنوب.
وأشار البيان إلى أن هذا الانتشار يعزز سلطة الدولة وفقًا للقرار الأممي 1701.
وأكدت اليونيفيل أنها تعمل بشكل وثيق مع الجيش لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وتساعده على تعزيز حضوره من خلال الدوريات، والتدريبات، والتنسيق اليومي.
وكانت القوات الأممية شددت الأسبوع الماضي على أنها تواصل القيام بواجباتها، وفق قرار مجلس الأمن، مؤكدةً أنها تعمل على مساعدة سكان الجنوب للعودة إلى منازلهم بشكل آمن.
توازيًا، أكّد مصدر دبلوماسي عربي ردًّا على سؤال لـ”الجمهورية”، أنّ “وضع لبنان حساس جدًا، ومن الضروري أن يلقى مساعدة من الدول الصديقة والشقيقة مع مراعاة خصوصياته وظروفه وتوزّعات مكوّناته”.
وأكّد المصدر “أنّ لبنان تجاوز أزمةً حقيقيةً، كان يمكن للضرر الناتج عنها أن يكون شاملًا بخطورته، ليس فقط على مصير لبنان، بل على مصالح كل القوى الخارجية فيه”.
إلى ذلك علمت صحيفة “نداء الوطن” أنّ جوجلة لقاءات أورتاغوس كانت إيجابيةً حيث أثنت على خطة الجيش اللبناني، وأكدت دعم واشنطن له وتسريع العمل من أجل تطبيق هذه الخطة لأن عامل الوقت مهم.
وأكدت معلومات “نداء الوطن” أن أورتاغوس وتوم بارّاك “يعملان سويًا يدًا بيد على الملف اللبناني وعلاقتهما ممتازة وليس صحيحًا أن أورتاغوس تخلَّت عن ورقة بارّاك وستستبدلها بورقتها القديمة كما ورد في إحدى الصحف! كما أن أورتاغوس لم تقل إن بارّاك لم يطرح الورقة الأميركية على إسرائيل”.
أمّا عن خطة الجيش فتقول المصادر الأميركية المعنية بشكل مباشر بالمفاوضات لـ “نداء الوطن” إنّ أورتاغوس وبارّاك “أحيطا إحاطة عامة على مستوى عالٍ من المسؤولين اللبنانيين بالخطة، لكنهما لا يزالان بحاجة إلى رؤية التفاصيل والأهداف والمعايير والجداول الزمنية وما إلى ذلك”.
وتضيف المصادر: “لا يزال الوقت مبكرًا بعض الشيء لاكتشاف إن كان ما يحصل مناورة أو محاولة التفاف من المسؤولين في لبنان على قرار سحب السلاح بعد جلسة الحكومة الأخيرة”.
وأبلغت مصادر أميركية معنية بالمفاوضات “نداء الوطن”: “ننظر بحذر إلى خطة الجيش وتطبيقها بمراحلها وننتظر لنرى”.