تفاصيل جديدة عن “قمة النار”.. وجلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي!

عرب وعالم 10 أيلول, 2025

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة طارئة للبحث في الغارات التي شنّتها إسرائيل على الدوحة واستهدفت اجتماعاً لقادة حركة حماس، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وقالت المصادر إن الجلسة ستعقد في الساعة 19 بتوقيت غرينيتش بطلب من الجزائر وباكستان على وجه الخصوص.

وحاولت إسرائيل اغتيال القادة السياسيين لحركة حماس في غارة جوية على قطر الثلاثاء، موسعة بذلك نطاق عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط في هجوم وصفه البيت الأبيض بأنه أحادي الجانب لا يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ الغارة تهدد بتقويض جهود السلام التي تقوم فيها الدوحة بدور الوسيط بين حماس وإسرائيل.

في السياق، علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الهجوم الإسرائيلي في قطر، قائلاً إنه قرار اتخذه نتنياهو.

وأفاد ترامب من خلال منصته “تروث سوشيال” بأنّ “الهجوم على قطر قرار اتخذه نتنياهو وليس لي دخل به”.

ووفق ترامب: “الجيش الأميركي أبلغ إدارتنا اليوم بأن إسرائيل تهاجم حماس في العاصمة القطرية”.

وتابع قائلاً: “وجهت وزير الخارجية ماركو روبيو لإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر”.

وأشار إلى أنّ “الهجوم المؤسف على الدوحة يمكن في اعتقادي أن يكون بمثابة فرصة للسلام”.

وأوضح الرئيس الأميركي أنه وجه “المبعوث ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك لكن الأوان قد فات لوقف الضربة”.

وشدد على أنه أكد للقطريين “أن مثل هذا الأمر لن يحدث مرة أخرى على أرضهم”.

واختتم قائلاً إنّ “الهجوم المؤسف على الدوحة يمكن في اعتقادي أن يكون بمثابة فرصة للسلام”.

في سياق آخر، هدد سفير إسرائيل لدى واشنطن يحيئيل لايتر، باستهداف قادة حركة “حماس” مجدداً، وذلك بعد ساعات من ضربة إسرائيلية استهدفت قيادات للحركة الفلسطينية في قطر.

ونقلت شبكة “فوكس نيوز” عن لايتر قوله “إذا لم نقض على قيادة حماس هذه المرة فسنصل إليهم في المرة القادمة”.

وأضاف لايتر: “قادة حماس في الدوحة ضالعون في الهجوم الدامي على مدنيين إسرائيليين في القدس”.

وتابع قائلا: “مشكلتنا ليست مع الناس في غزة أو مع القطريين، لكنها مع أولئك المرتبطين بحماس”.

وشدد على أنّ “المفاوضات استمرت شهوراً عدة، ونودّ أن تنتهي الحرب ونتوصل لاتفاق، لكن قادة حماس قتلة ويجب القضاء عليهم، ولن ينجو أي منهم مما فعلوا يوم 7 أكتوبر”.

وأشار إلى أنّ “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يغيّر وجه الشرق الأوسط. لقد نجحنا في إضعاف حزب الله وحماس والحوثيين وكل القوى المرتبطة بإيران”.

واختتم قائلاً: “نحن الآن عرضة للانتقادات، لكن إسرائيل ستتغير للأفضل والمنطقة ستكون أحسن حالاً بفعل إزاحتنا لأعداء السلام وأعداء الحضارة الغربية”.

وكانت وزارة الداخلية القطرية قد أعلنت أنّ الاستهداف الإسرائيلي لمقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة “حماس” في العاصمة الدوحة، أسفر عن استشهاد همام خليل الحية، نجل رئيس المكتب السياسي للحركة خليل الحية، إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين.

وجاء في بيان الوزارة: “في ضوء متابعة مستجدات الاستهداف الإسرائيلي الغاشم لمقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة عصر اليوم، وبعد مباشرة الجهات الأمنية إجراءات الاستدلال الفني ومطابقة البصمات والأدلة في موقع الاستهداف، والتحقق من هويات الأشخاص، أسفر الاعتداء عن استشهاد همام خليل الحية، بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين الذين يتلقون الرعاية الطبية حالياً”.

وأكدت الوزارة أنّها مستمرة في جمع المعلومات والتعرف على باقي المفقودين في موقع الاستهداف، مشددة على أنّ أي مستجدات سيتم الإعلان عنها فور توافرها.

من جهتها، أعلنت حركة “حماس” أنّ إسرائيل فشلت في اغتيال الوفد المفاوض المتواجد في الدوحة. وقالت في بيان: “فشل الجيش الإسرائيلي في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض”، مؤكدة أنّ “محاولة إسرائيل اغتيال وفد حماس المفاوض في العاصمة القطرية جريمة بشعة وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية”.

إلى ذلك، كشفت قناة “أي 24 نيوز” الإسرائيلية قائمة بالقيادات التي شاركت في الاجتماع المستهدف، وبينهم:

– خالد مشعل: أحد أبرز قادة الحركة ورئيس مكتبها السياسي بين 1996 و2017.

– خليل الحية: رئيس حركة حماس في غزة منذ تشرين الأول 2024، وسبق أن نجا من عدة محاولات اغتيال.

– زهير جبارين: المسؤول المالي للحركة وزعيمها في الضفة الغربية.

– محمود إسماعيل درويش: شغل منصب رئيس مجلس شورى حماس سابقاً.

– رازي الحمد: رئيس سلطة الطاقة في غزة ومستشار سابق لإسماعيل هنية.

– حسام بدران: قائد سابق للجناح العسكري في الضفة الغربية، أفرج عنه في صفقة شاليط عام 2011.

– نزار عوض الله: ترأس مجلس شورى الحركة وتعرض لمحاولات اغتيال متكررة.

على صعيد آخر، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية تفاصيل جديدة عن عملية “قمة النار”.
فقد اعتبرت الصحيفة أنّ الخطأ القاتل لقيادة حماس كان إعلانها السريع تبنّي عملية مفترق رموت في القدس، وهو ما عجّل بقرار القيادة الإسرائيلية إطلاق الهجوم غير المسبوق.

وبحسب ما نشرته الصحيفة، فقد أُديرت العملية من غرفة العمليات الخاصة بالشاباك في وسط إسرائيل، فيما تولى سلاح الجو التنفيذ. وخلال الضربة، تواجد في غرفة القيادة كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يسرائيل كاتس، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر، إضافة إلى القائم بأعمال رئيس الشاباك ونائبه. أما في “البور” التابع لسلاح الجو، فقد أشرف على التنفيذ رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار.

وأوضحت معاريف أنّ القرار النهائي بالهجوم اتُّخذ قبل نصف ساعة فقط من التنفيذ، بعد أن تبنّت حماس رسمياً عملية القدس. وبحسب قناة i24NEWS، فقد كان قادة الحركة مجتمعين في الدوحة لمناقشة مقترح أميركي جديد نقله إليهم رئيس وزراء قطر. قناة العربية ذكرت أنّ إسرائيل انتظرت عودة بعض قادة حماس من تركيا، حتى تضمن وجودهم جميعاً على الأراضي القطرية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us