رفض حصرية السلاح إلغاء لاتفاق وقف النار


خاص 12 أيلول, 2025

نزولاً عند رغبة الشيخ نعيم قاسم بعدم التطرق بتاتاً لموضوع حصرية السلاح، فالجهد يجب أن ينصبّ الآن من قبل الحزب على إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار وهو أمر يستطيع الحزب أن يحققه من خلال وسيلتين: أن يدرج مطلب إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع مطلبه بإلغاء قرار حصرية السلاح الذي اتخذته الحكومة في ٥ آب الماضي، أو أن يطلق حرب التحرير وإطلاق الأسرى والرد على الإعتداءات والإغتيالات فيسقط اتفاق وقف النار عملياً


كتب بسام أبو زيد لـ”هنا لبنان”:

لا يرغب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في سماع عبارة “حصرية السلاح” باعتبار أنّ هذا الأمر لم يكن ولن يكون وارداً في حسابات حزب الله لا قبل حرب الإسناد ولا أثناءها ولا بعدها، وقد أظهرت الأحداث أنّ حزب الله الذي استجدى اتفاقاً لوقف إطلاق النار يشبه وثيقة الإستسلام كان في الحقيقة يخدع اللبنانيين والعرب والعالم فهو وافق على هذا الإتفاق الذي يمنعه من حمل السلاح من أجل أن يوقف آلة الحرب الإسرائيلية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تدمير الحزب بالكامل، وأراده أيضاً خديعة من أجل تكتيك عسكري لاستعادة قوته، فعند حصول هذا الإتفاق لم يكن نظام الأسد قد انهار في سوريا وبالتالي كانت خطوط الإمداد من طهران إلى بغداد إلى دمشق مفتوحة وكان الحزب يعتقد أن لا شيء يعيق تدفق الأسلحة له عبر هذا المسار إلى أن تلقى الضربة القاضية بسقوط نظام الأسد فتقطعت شرايين هيكله العسكري ولكن ذلك لم يؤدّ إلى تسليمه بحصرية السلاح بل بقي على موقفه باعتبار أنّ السلاح بالنسبة له ليس وسيلة بل مشروعاً سيبقى موجوداً طالما بقيت الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ونزولاً عند رغبة الشيخ نعيم قاسم بعدم التطرق بتاتاً لموضوع حصرية السلاح، فالجهد يجب أن ينصبّ الآن من قبل الحزب على إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار وهو أمر يستطيع الحزب أن يحققه من خلال وسيلتين:
الأولى يُفترض بالحزب أن يدرج مطلب إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع مطلبه بإلغاء قرار حصرية السلاح الذي اتخذته الحكومة في ٥ آب الماضي.
والثانية أن يطلق الحزب فوراً حرب التحرير وإطلاق الأسرى والرد على الإعتداءات والإغتيالات والإسناد وإزالة إسرائيل من الوجود فيسقط اتفاق وقف النار عملياً.

إنّ إسقاط اتفاق وقف إطلاق النار بالنسبة لحزب الله هو ضرورة وخيار لا يمكن التراجع عنه باعتبار أنّ هذا الإسقاط والعودة إلى الحرب هو الرد الذي سيُسكت معارضيه، فهؤلاء يسألون لماذا لا يطلق حزب الله مجدداً المقاومة لتحرير الأرض المحتلة واستعادة الأسرى؟ لماذا توقف حزب الله عن مساندة غزة عسكرياً مخالفاً تعهد الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله الذي قال لا وقف لإطلاق النار في لبنان قبل وقف النار في غزة، ألا يستحق أهل غزة مساندتهم لردع حرب الإبادة والجوع التي يتعرضون لها؟ وهل تحوّل حزب الله إلى داعم لغزة بالبيانات فقط؟
ألا يريد حزب الله استعادة نفوذه في سوريا وإعادة فتح خط الإمداد مع طهران لا سيما وأنّ الآلاف من عناصره سقطوا في سوريا على مدى سنوات دفاعاً عن نظام الأسد ومنعاً للمتطرفين من غزو لبنان وسبي نسائه؟

إن كان حزب الله لا يريد العودة لاستخدام سلاحه في كل الحالات التي عددناها فماذا يريد من هذا السلاح إذاً؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us