غارات واغتيالات تطال الجنوب والبقاع… استهدافات دقيقة ورسائل سياسية ميدانية!

في ظل استمرار سياسة الاغتيالات الإسرائيلية، شهد الجنوب والبقاع تصعيدًا جديدًا تمثّل بسلسلة غارات استهدفت مواقع مدنية وعسكرية، وأسفرت عن سقوط ضحايا، وسط تصاعد التوتر الميداني وردود سياسية غاضبة.
وفي التفاصيل، استهدفت مسيّرة إسرائيلية، سيارة من نوع “رابيد” بصاروخ موجّه في بلدة عيتا الجبل (قضاء بنت جبيل).
وفي هذا الإطار، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن “الغارة الإسرائيلية بمسيّرة التي استهدفت سيارة في بلدة عيتا الجبل أدت إلى إصابة شخصين بجروح”.
إلى ذلك، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة يارين من دون وقوع إصابات.
كما نفّذ الجيش الإسرائيلي فجرًا عملية تفجير لمنزل يعود لعائلة الغول في محلة الجدار ببلدة ميس الجبل، دون تسجيل إصابات.
وفي بلدة كفردونين الجنوبية، شنّ الطيران المسيّر الإسرائيلي غارة مساء الخميس استهدفت دراجة نارية، ما أدى إلى إصابة شخصين واشتعال سيارة في الموقع المستهدف.
كذلك، استُهدفت في وقت سابق من يوم الخميس دراجة نارية أخرى بين بلدتي عين بعال والبازورية بواسطة مسيّرة إسرائيلية، وأسفر الهجوم عن مقتل وسيم جباعي، وهو من بلدة عيتيت ومقيم في بلدة حناويه.
وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، أنّ “جيش الدفاع قضى على مخرب تابع لفرقة الإمام الحسين الإيرانية في جنوب لبنان”.
وأضاف أدرعي: “في وقت سابق من اليوم، هاجم جيش الدفاع في منطقة عين بعال مستهدفًا المدعو وسيم سعيد جباعي، وهو أحد عناصر فرقة الإمام الحسين وكذلك حزب الله. في إطار منصبه، لعب جباعي دورًا محوريًا في توجيه العمليات وتعزيز قدرات الفرقة، وروّج لإبرام صفقات أسلحة، وساعد في تنفيذ مخططات لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل خلال عملية (سهام الشمال)، كما قاد محاولات لإعادة بناء الفرقة بعد العملية”.
وتابع: “تُعدّ فرقة الإمام الحسين ميليشيا إيرانية يستخدمها فيلق القدس لتعزيز محور ما يسمى المقاومة وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي ومواطني إسرائيل. وقد شاركت الفرقة خلال عملية (سهام الشمال) في القتال إلى جانب حزب الله، وتعمل حاليًا من الأراضي اللبنانية بالتنسيق مع الحزب”.
وختم بالقول: “نشاط جباعي يشكّل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. وسيواصل جيش الدفاع العمل على إزالة أي تهديد”.
غارات متفرقة على الجنوب والبقاع
وفي تطور ميداني آخر، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على الوادي بين بلدتي الزرارية وأنصار في الجنوب.
كما نسفت القوات الإسرائيلية مبنى تابعًا لمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في حي أبو طويل عند أطراف بلدة عيتا الشعب.
أما في البقاع الشرقي، فقد استهدفت غارات إسرائيلية السلسلة الشرقية بين جردي جنتا وقوسايا، ضمن تصعيد واضح على الحدود اللبنانية السورية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنّ الأهداف التي تم قصفها في سهل البقاع هي بنى تحتية تابعة لحزب الله، إلى جانب موقع لإنتاج وتخزين أسلحة استراتيجية.
جولة ميدانية لأدرعي في الجنوب
وفي سياق ميداني موازٍ، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صورًا له من على تخوم بلدة الخيام الجنوبية، وقال: “أجريت جولة ميدانية في جنوب لبنان، وتحديدًا داخل أحد المواقع الدفاعية الأمامية مقابل قرية الخيام. تحدثت مع القادة والجنود حول الواقع الأمني على الحدود الشمالية، والتغييرات التي حصلت بعد عملية (سهام الشمال)، ومفهوم العمل الاستراتيجي الجديد الذي يمنع نمو التهديدات الإرهابية على حدودنا”.
من جانبه، كتب رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، على منصة “أكس: “بأشد العبارات، أدين الجولة الاستفزازية التي قام بها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية قرب بلدة الخيام. إن هذا السلوك العدواني يؤكد مجدداً إصرار إسرائيل على تقويض الاستقرار في الجنوب، في وقت التزم فيه لبنان تطبيق القرارات الدولية وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها عبر قواته المسلحة. نجدد مطالبتنا المجتمع الدولي، بممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، ووقف انتهاكاتها البرية والبحرية والجوية، وفق ما التزمت به في إعلان وقف العمليات العدائية لشهر تشرين الثاني الماضي“.
مواضيع ذات صلة :
![]() غارات عنيفة تستهدف الجنوب والبقاع.. والطائرات المسيّرة تحلّق فوق عدد من المناطق اللبنانية! | ![]() تصعيد إسرائيلي ليلاً.. غارات على الجنوب | ![]() غارات إسرائيلية تستهدف بلدة كفرتبنيت |