الرئيس عون إلى الدوحة للمشاركة في القمّة العربية – الإسلامية: تعزيز الموقف اللبناني وسط التوتّرات الإقليمية

في توقيتٍ دقيقٍ إقليميًا ودوليًا، يستعد الرئيس اللبناني جوزاف عون للتوجه إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية – الإسلامية الطارئة، التي تُعقد غدًا الأحد لبحث تداعيات التطورات الأخيرة عقب اغتيال قادة حماس في قطر وأثره في الأمن العربي والدولي. وتأتي مشاركة لبنان وسط تحضيرات سياسية ودبلوماسية تهدف إلى تثبيت الموقف اللبناني ضمن الإجماع العربي، والتشديد على ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية ودعم القرارات السيادية التي اتخذتها الحكومة مؤخّرًا، لا سيما ما يتعلّق بحصرية السلاح وسلامة الأراضي اللبنانية.
وتعكف الدوائر المعنية على إعداد ورقة لبنان التي يتضمّنها خطاب الرئيس أمام القمة لجهة التمسّك بالتضامن العربي، والمطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وإطلاق الأسرى، وتطبيق القرار 1701.
وعلمت “نداء الوطن” أن وفد لبنان إلى القمة العربية الاستثنائية سيتمثّل برئيس الجمهورية جوزاف عون ووزير الخارجية يوسف رجّي. وسيكون موقف لبنان أمام القمّة امتدادًا لمواقف الرئيس عون الأخيرة بشأن الغارة التي استهدفت قادة حماس في قطر، خصوصًا أنّ لبنان سيكون ضمن الإجماع العربي ولا خروج عن هذا الإجماع.
وتوازيًا، قالت أوساط دبلوماسية لـ “نداء الوطن” إنّ المنطقة برمّتها بعد استهداف إسرائيل قادة “حماس” في قطر “أمام تحدّيات كبرى والصراع لم ينته فصولًا والأمور تتّجه إلى المزيد من المواجهات في المرحلة المقبلة”. أمّا بالنسبة إلى لبنان، فذكرت هذه الأوساط أنّ استهداف إسرائيل قادة “حماس” يمثل “تجاوزًا لكلّ الخطوط الحمراء، وذهبت إسرائيل في اتجاه هذا الاستهداف لتقول إنّ الممانعة لن تكون بمنأى عنه في أي دولة وُجدت، وبالتالي هذه رسالة واضحة ليس فقط لحماس وإنّما أيضًا لـ “حزب الله”، ما يعني أنّ المرحلة المقبلة مرشحة أيضًا لاغتيالات سياسية ومزيد من الأعمال العسكرية والعنفية“.
وأكدت “النهار” أنّ أهمية مشاركة الرئيس عون في المنتديين العربي والإسلامي والدولي تباعًا تتأتّى من كونها تتزامن مع مناخ عربي ودولي إيجابي يحتضن القرارات المفصلية السيادية التي اتخذها مجلس الوزراء في الفترة الأخيرة، وهو مناخ صار ثابتًا بدليل الارتياح السعودي كما الفرنسي والأميركي الذي تبلّغه كبار المراجع في الدولة حيال الخطة التي يمضي الجيش اللبناني في تنفيذها تنفيذًا لقرار حصرية السلاح، علمًا أنّ التركيز الأقوى الآن هو على جنوب الليطاني لإنجاز التنظيف الكامل من كلّ المستودعات التي يُحتمل وجود أسلحة فيها بعد تعود إلى حزب الله وفصائل فلسطينية.
وستكون مشاركة الرئيس عون في الدورة العادية للأمم المتحدة مبعث تركيز واهتمام، لكونها المرة الأولى منذ انتخابه قبل ثمانية أشهر، كما عُلم أنّ ثمة إعدادًا لبرنامج لقاءات كثيفة وبارزة بين الرئيس عون وعدد من الزعماء العرب والغربيين على هامش أعمال الدورة، ومن غير المُستبعد أن يكون من بينها لقاء بين الرئيس اللبناني والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنّ أي شيء رسمي لم يتأكّد بعد في هذا السياق.
مواضيع ذات صلة :
![]() الرئيس عون في ذكرى استشهاد بشير الجميّل: الأحلام لا تموت بموت أصحابها | ![]() الرئيس عون وقع مرسوم تشكيل اللجنة الوطنية للإنتاج العضوي | ![]() الرئيس عون: الوضع جيد.. القطار إنطلق وممنوع الوقوف بوجهه |