في ذكرى استشهاده الـ43… لبنان يحيي “حلم البشير” ويستعيد ثوابته الوطنية

لبنان 14 أيلول, 2025

يحيي لبنان اليوم ذكرى اغتيال الشهيد بشير الجميل، رئيس الجمهورية اللبنانية، الذي استُشهد تاركًا إرثًا نضاليًا في سبيل سيادة الوطن وديموقراطيته. وتمثل هذه الذكرى محطة وطنية هامة لاستذكار القيم والمبادئ التي جسّدها الشهيد في مسيرته السياسية، والالتزام بمواصلة الدفاع عن استقلال لبنان ووحدته.

في هذه المناسبة ستقام الصلاة عن أرواحهم عصرًا في ساحة ساسين – الأشرفية، بعد قداس أحيته العائلة أمس السبت في بكفيا، اختتم بزيارة المدافن لوضع أكاليل من الزهر والغار على الضريح.

وحضر القداس الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس، صولانج بشير الجميل وولداها النائب نديم ويمنى، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، باتريسيا بيار الجميل وولداها أمين والكسندر، دانيا سجعان القزي وعدد من أبناء بكفيا وأصدقاء بشير.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران أبو نجم عظة، شدد فيها على معنى الشهادة من أجل الوطن، وقال: “من 43 سنة، استشهد بشير الحلم وأصبح محطة مفصلية في تاريخ لبنان.لقد تحمّل المسؤولية في مرحلة صعبة. لقد كان رجل رؤيا وحكم، وكان يريد بناء دولة المؤسسات وإعطاء الكرامة لكل مواطن لبناني”.

وأضاف: “لقد تحدى بشير المنطق الطائفي الذي كان سائدًا، وتحدث بإصرار عن الـ10452 كلم، لأنه كان يريد دولة قوية و موحدة في حين كان كثُر ينادون بالتقسيم. وآمن أنّ لبنان لا يُبنى إلا بمؤسسات قوية وحلم بجمهورية قوية لا تُحكم من الخارج، وكان حبه صادقاً لوطنه. وقد فرض هيبة الدولة خلال 21 يوماً، حيث استقامت المؤسسات، وعادت هيبة الدولة إلى جميع الأراضي اللبنانية”.

وبعد القداس، تقبل أفراد العائلة التعازي ثم توجه الجميع سيراً إلى مدافن بكفيا، حيث وضعوا أكاليل من الزهر والغار على ضريح الرئيس الشهيد.

نديم الجميّل لـ”هنا لبنان”: اليوم نستطيع أن نحلم أكثر

وقبل القداس، أشار النائب نديم الجميّل لـ”هنا لبنان”  أنّ “السنة النكهة مختلفة وهذا القداس هو للصلاة على روح بشير وكل شهداء لبنان”.

كما أكد أنّ “هذه السنة نحتفل بالذبيحة الإلهية وخاصة بعد رحيل كل الأنظمة التي قتلت بشير”.

وأضاف: “لم نتوقف منذ 14 أيلول 1982 حتى اليوم عن محاولة تحقيق حلم بشير وصمدنا واليوم نستطيع أن نحلم أكثر”.

وقال الجميّل: “نحيّي الرئيس جوزاف عون على موقفه وكلمته اليوم في ذكرى استشهاد بشير”.

وختم قائلاً: “الاحتفال سيكون ضخمًا كملخص للـ 43 سنة، إضافة للأناشيد من المايسترو إيلي عليا بالإضافة الى عدد من الوثائقيات عن بشير والجميع مدعو عندالساعة 8:30 في الأشرفية لإحياء هذه الذكرى”.

لبنان يستذكر “البشير”

وفيما توالت منشورات التعزية بالرئيس الراحل، كان بيان لافت للمناسبة، من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، اعتبر فيه أن اغتيال بشير لم يكن مجرّد تغييب لرئيس جمهورية أو لزعيم سياسي فحسب، بل كان أيضًا محاولة لقتل حلم لبناني أصيل”، مشيرًا إلى أنّ “الأحلام لا تموت بموت أصحابها، بل تبقى حية في قلوب الذين يؤمنون بها ويعملون على تحقيقها”. وبعدما أشاد بشخصيته ونضاله وأفكاره ورؤيته، أضاف أنّ اليوم وبعد عقود من استشهاده، لا تزال المبادئ التي ضحى من أجلها من الثوابت الوطنية التي يجمع عليها اللبنانيون.

بدوره، كتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة “إكس”: “أكثر من أربعة عقود مرّت على اغتيال الرئيس بشير الجميّل ويبقى شعاره لبنان ١٠٤٥٢ كم مربع”.

وتابع: “الإغتيالات السياسية هي نقيض الحرية والديمقراطية التي نطمح اليها. ولا خلاص للبنان من ماضيه الجريح إلا بالمصارحة والمصالحة التي تُنهي زمن الإنكار والعنف السياسي”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us