في الذكرى الـ43 للرحيل.. حلم الشهيد بشير الجميل أزهر ربيعاً!

خاص 14 أيلول, 2025

43 عاماً، والدولة انتصرت.

43 عاماً، وحلم الشهيد بشير الجميل أزهر، وها هو لبنان ينتظر ربيعه.

الشهيد بشير الجميل الذي أراد لبنان دولة ومؤسسات، لبنان السيادة والاستقلال، الذي أراده دولة حرة لا تابعة، والذي اغتيل لأنّه حمل هذا الحلم، لأنّ أعداء لبنان لا يريدون لصوت قوي أن يحكم، ولأن من لا يؤمن بالدولة لا يقبل بقائد يحكم بسلاح العدل والمساواة والاستقلالية.

من اغتال بشير الجميل في 14 أيلول 1983، اغتال الوطن، وأراد للبنان أن يظلّ غارقاً بين احتلال سوري وآخر إيراني.

من اغتال بشير الجميل، أراد للقتل أن يصبح نهجاً، ولكل حر أن يصبح هدفاً.

من اغتال بشير الجميل، حاول اغتيال نموذج الدولة، والمؤسسات، وأن يضع اللبنانيين في سجن التبعية.

بشير الجميل الذي اغتيل بعد 23 يوماً من انتخابه رئيساً للجمهورية، والذي حورب حتى بعد الاستشهاد من قبل الذين أرادوا لمشروعه أن يندثر، ها هو اليوم يزهر ربيعاً.

اليوم لبنان يمشي على خطى بشير الجميل، على نهجه، على خارطة الدولة التي أرادها.

ولمن لا يعرف؟ فإنّ بشير الجميل وفي الـ23 يوماً، حقق ما يمكن أن يتحقق في ست سنوات، ففي تلك الأيام القليلة انتظمت المؤسسات وتوقفت الرشاوى، وعادت للدولة هيبتها.

بشير الذي انتقل من “الحزب” إلى “الدولة”، حمل لواء المواطنية بكل ما تحمله الكلمة، وكان رئيساً لكل لبنان، رئيساً للـ10452 كلم2 كاملة.

اغتيال بشير الجميل لم يكن نهاية، بل بداية تأخر سطوع فجرها حتى يومنا هذا، فاليوم بشير الجميل ينظر إلينا من حيث هو ويبتسم، وهو يرى لبنان الذي يريده لبنان دون دويلات، دون سلاح إلّا سلاح الدولة، لبنان الذي يسعى لترميم مؤسساته وتحريرها من أيادي الفساد.

43 عاماً، وبشير الجميل الحلم ما زال في ذاكرتنا، كباراً وصغاراً، لأنّ القادة لا يموتون القادة حين يستشهدون إنّها هم يولدون مرة ثانية في كل إنسان وطني.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us