الخروقات الإسرائيلية لم تتوقف في الجنوب… والسلطات اللبنانية تطالب بالضغط على إسرائيل

في الأيام الأخيرة كثّفت إسرائيل ضرباتها على قرى وبلدات الجنوب اللبناني، حيث شهدت مناطق عدة قصفاً بالطائرات المسيّرة خلال الساعات الماضية. وباتت التوغلات الإسرائيلية في العمق اللبناني حدثاً متكرراً خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث تنتقل القوات الإسرائيلية عبر آليات صغيرة إلى العمق اللبناني انطلاقاً من المناطق التي تحتلها في جنوب لبنان، وتنفّذ التفجيرات قبل أن تعود أدراجها.
في هذا السياق، استهدف الجيش الإسرائيلي فجر اليوم منزلاً في منطقة الشواط بأطراف بلدة عيتا الشعب، مما تسبب بأضرار جسيمة في المبنى ومحيطه.
كما ألقت مسيرة اسرائيلية، قنبلة صوتية على بلدة الضهيرة، بالتزامن مع إطلاق نار على أطراف البلدة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن “قوات الجيش الاسرائيلي نفَّذت تفجيراً عند الساعة الرابعة فجراً في المنطقة الحرجية المحاذية للمسجد المدمَّر في بلدة العديسة، في حادثة تتكرر بشكل دوري منذ 3 أشهر، بعد توغلها من بوابة (خلة المحافر) جنوب البلدة”.
ويوم الأربعاء الماضي، أفادت «الوكالة الوطنية» بأن «القوت الإسرائيلية توغلت في اتجاه سفح جبل الباط عند الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون». وأضافت أن القوة الإسرائيلية “عمدت إلى نسف منزل في المنطقة على بعد مئات الأمتار من موقع جل الدير المحتل”.
وبلغ أقصى عمق دخلت إليه القوات الإسرائيلية، 1.5 كيلومتر داخل الأراضي اللبنانية، وذلك في تموز الماضي، في سهل الماري جنوب شرقي البلاد، فيما قامت في الشهر نفسه بتوغلين، أولهما باتجاه «مكب النفايات» جنوب بلدة العديسة بعد التوغل من وادي هونين، فضلاً عن تجاوز خط الانسحاب في خراج بلدة كفرشوبا – منطقة المجيدية، وتوغلت لمسافة 400 متر، حيث أطلقت النار باتجاه رعاة الماشية.
ولم تتوقف الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، وفاقت الخروق البرية والجوية والبحرية، الـ4500 خرق، حسبما تقول السلطات اللبنانية.
في سياق متصل، تطالب السلطات اللبنانية الولايات المتحدة وفرنسا بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للاتفاق، والانسحاب من الأراضي اللبنانية، بما يتيح للجيش اللبناني استكمال انتشاره في منطقة جنوب الليطاني.