شقير يجول في زحلة والبقاع… ورؤية اقتصاديّة كاملة للمنطقة

جال رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير في منطقة زحلة والبقاع بدعوة من رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة زحلة والبقاع منير التيني.
وشملت الجولة سماحة مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، وراعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، وراعي أبرشية الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك إبراهيم خليل إبراهيم ممثلاً ب الأرشمندريت إيلي معلوف، وراعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، مطران زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس أنطونيوس الصوري والمطران نيفون صيقلي ممثل بطريرك إنطاكية لدى الكنيسة الروسية. كما التقى الوفد تجمع صناعيي البقاع برئاسة نقولا أبو فيصل في مصنع “غاردينيا غران دور”، وكانت أيضاً زيارة إلى مصنع ماستر تشيبس حيث التقى الوفد صاحبه النائب ميشال ضاهر، كما زار مقر غرفة زحلة والبقاع حيث جرى إطلاق الرؤية الاقتصادية المتكاملة لمحافظة البقاع الصادرة عن الغرفة.
وجرى خلال الجولة الإطلاع على الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية والمعيشية في منطقة زحلة والبقاع، كما تم البحث في سبل تحقيق الإنماء المناطقي المتوازن والتنمية الاقتصادية والإجتماعية المستدامة وتلبية احتياجات أهالي زحلة والبقاع.
إطلاق الرؤية الإقتصادية المتكاملة لمحافظة البقاع
وعقدت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير اجتماعاً في غرفة زحلة والبقاع بدعوة من رئيسها منير التيني خصص لإطلاق الرؤية الاقتصادية الصادرة عن الغرفة.
وافتتح الإجتماع بكلمة لرئيس مجلس إدارة غرفة زحلة والبقاع منير التيني ثمنّ فيها دور الهيئات الاقتصادية اللبنانية بقيادة شقيّر وحضورها الدائم في إجتماعات اللجان النيابية والكتل النيابية، ومتابعة تفاصيل القوانين والمراسيم، قائلأً “لقد أتبتم أنكم لستم مجرد ممثلين للقطاع الخاص، بل أنتم جنود ساهرون على خط الدفاع الأول عن إقتصاد لبنان”. وتابع: “ما يميّز هذه المرحلة من نشاطنا في الهيئات هو أنّنا اثبتنا بأن القطاع الخاص لم يعد متفرّجاً أو متلقياً للقرارات، بل صار شريكاً أساسياً في صياغتها. بفضل جهودكم جميعاً، باتت الهيئات الاقتصادية سلطة معنوية حقيقية، ومرجعاً لا يمكن تجاوزه في القضايا الاقتصادية والتشريعية. ولولا هذا الحضور الفاعل، لمرّت الكثير من السياسات الخاطئة التي كانت ستكبّل النمو وتضعف قدرة لبنان على المنافسة.
وتطرق إلى “الظروف السياسية والعسكرية المعقّدة التي تشهدها المنطقة، وتلقي بثقلها على بيئتنا الاقتصادية وتضع المستثمرين وأصحاب الأعمال في حالة من القلق وعدم اليقين”. مشيراً الى تطلّب المرحلة “صبراً وجهداً مضاعفَين من الهيئات الاقتصادية، كي تلتقي الإرادة الطيبة لدى الحكومة مع النهج الاقتصادي الصحيح”.
وختم التيني مجدداً الترحيب بالحضور “في غرفة التجارة والصناعة والزراعة – وأسمح لنفسي أن أضيف “والتكنولوجيا” – في زحلة والبقاع، على أمل أن تصبح هذه التسمية رسمية وقانونية، وأن تكون إشارة واضحة لشبابنا بأننا دخلنا عالم الحداثة وواكبنا أحلامهم وطموحاتهم، فلم تعد الغرف تقتصر على القطاعات التقليدية، بل فتحت أبوابها رحبة لمستقبل رقمي لا يحتمل التردّد، بل يفرض نفسه كخيار حتمي للبنان الغد”.
عرض بعدها العضو في الهيئة الإدارية للغرفة، أمين المال محمد بكري ورقة “الرؤية الإقتصادية البقاعية” التي “تشكلّ إلتزاماً من غرفة زحلة والبقاع بتحويل المحافظة إلى مركز إقتصادي، صناعي، سياحي وتجاري متكامل”. لافتاً الى أن “نجاحها مرهون بتوافر الإرادة السياسية، إصدار التشريعات الداعمة، بناء الشراكات المحلية والدولية، والإستثمار الأمثل لموارد البقاع بما يخدم التنمية المستدامة ويعود بالنفع على لبنان بأسره”.
تحدث بعدها رئيس “الهيئات الإقتصادية اللبنانية” رئيس إتحاد الغرف اللبنانية الوزير السابق محمد شقير فإعتبر أن “الورقة الإقتصادية التي قدمتها غرفة زحلة والبقاع لا تعني فقط البقاع بل لبنان كله”. وأعلن عن “عقد إجتماع مقبل للهيئات لدراسة الورقة ومناقشتها بشكل مطوّل”، معتبراً بأن “نقطتي الأوتوستراد العربي ومطار رياق يشكلان أولوية للعمل عليهما”.
إعتبر بأن قوة الهيئات الإقتصادية هي بوحدتها وتكاملها وقال: “لولا أن الهيئات قلب واحد ويد واحدة لكان الوضع الإقتصادي أصعب بكثير”.
شارك في الإجتماع من جانب الهيئات الإقتصادية: رئيسها ورئيس إتحاد الغرف اللبنانية الوزير السابق محمد شقير، رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه، أمين مال الهيئات الإقتصادية ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس إتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صرّاف، نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش، رئيس المجلس الوطني للإقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون الشماس، رئيسة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين جمانه شعيا، رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان أسعد ميرزا، رئيس جمعية المطّورين العقاريين في لبنان محمد أبو درويش، رئيس هيئة تنمية العلاقات الإقتصادية اللبنانية – الخليجية إيلي رزق، رئيس تجمع الشركات اللبنانية باسم بواب، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غابي تامر، أمين سر الهيئات الإقتصادية اللبنانية ألفونس ديب، هشام المكمل رئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام المكمل، أمين عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان ربيع صبرا.
ومن جانب غرفة زحلة والبقاع: رئيس مجلس إدارتها منير التيني والأعضاء في مجلس إدارة غرفة زحلة والبقاع: محمد بكري، أنطوان صليبا، سعيد اللقيس، طوني طعمه، إبرهيم ترشيشي، فؤاد صدقة، الى جانب المدير العام للغرفة يوسف جحا.
مفتي زحلة والبقاع
وكانت الجولة قد بدأت صباحاً بلقاء سماحة مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي في أزهر البقاع.
بمشاركة وبمشاركة رئيس غرفة زحلة والبقاع منير التيني، رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، ورئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية إيلي رزق ورئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام المكمل. حيث جرى البحث في الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية والمعيشية في البقاع والخدمات التي يقدمانها أزهر البقاع وصندوق الزكاة لأهالي المنطقة، وقد تم التأكيد على أهمية ما يعيشه البقاع من شراكة وتعايش أهلي والتي تشكل صمام أمان للبنان، كما تم التأكيد على ضرورة إيلاء الدولة اهتماماً أكبر بالبقاع لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وأكد شقّير الوقوف الدائم إلى جانب أزهر البقاع وسماحة المفتي الدكتور الغزاوي لإنصاف هذه المنطقة وتحسين أوضاع أهلها.
مطران أبرشية زحلة المارونية
أما المحطة الثانية، كانت في أبرشية زحلة المارونية حيث التقى الوفد راعي الأبرشية المطران جوزف معوض. وقد جرى خلال اللقاء التداول في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام، وفي البقاع وزحلة بشكل خاص، إضافةً إلى بحث سبل تحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة.
وأكد شقير على أهمية أن تتخذ الدولة كل الإجراءات اللازمة للنهوض بالاقتصاد الوطني باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الإنماء المتوازن وتحسين معيشة اللبنانيين. كما تم الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون في ملفات عدة، ولا سيما في ما يتعلق بتحفيز الاستثمار في البقاع. كما نوه بالتقدم الحاصل على مختلف المستويات في ظل العهد الجديد، مشدداً على ضرورة التفاف الجميع حول رئيس الجمهورية والحكومة لمتابعة مسيرة بناء الدولة.
مطران الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك
وفي المحطة الثالثة من الجولة، زار الوفد أيضاً أبرشية الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك، حيث كان في استقباله النائب العام الأرشمندريت إيلي المعلوف نيابةً عن راعي الأبرشية المطران إبراهيم خليل إبراهيم المتواجد خارج لبنان، ونائب المطران العلماني النقيب الدكتور يوسف بخاش وعدد من فعاليات زحلة.
وجرى البحث في متطلبات النهوض بالاقتصاد الوطني كذلك متطلبات تحقيق الإنماء المتوازن خصوصاً في منطقة زحلة والبقاع وتفعيل وتنشيط القطاعات الاقتصادية والتي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وتم خلال اللقاء عرض الجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئات الاقتصادية لتحقيق التعافي الاقتصادي وعودة البلاد إلى سكة النهوض، كما تم التأكيد على أن لدينا تفاؤل كبير بالعهد الجديد وبالحكومة للتقدم إلى الأمام.
وشدد شقير على “ثقتنا الكبيرة ببلدنا وبقطاعنا الخاص في كل لبنان لا سيما في منطقة زحلة والبقاع”.
مطران زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس
كما زار الوفد في المحطة الرابعة أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس حيث استقبلنا المطران بولس سفر، وجرى الحديث حول الأوضاع العامة في البلد والتطورات الحاصلة على المستوى الاقتصادي والإجتماعي.
وجرى التركيز على الهم المعيشي وأهمية تحسين مداخيل اللبنانيين ورفع مستوى معيشتهم الذي يشكل مدخلاً لعودة اليد العاملة اللبنانية بمختلف مستوياتها للعمل في لبنان. كذلك كان هناك تمني مشترك لعودة العلاقات اللبنانية الخليجية إلى طبيعتها لا سيما مع السعودية لأهمية ذلك في وضع لبنان على سكة التعافي والنهوض.
مطران زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس
أما المحطة الخامسة مطرانية زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس، حيث التقى الوفد المطران أنطونيوس الصوري، وتركز البحث خلال اللقاء على الهاجس الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والإجراءات والخطوات المطلوبة للنهوض بالبلاد.
وأكد شقير على أن لبنان في العهد الجديد والحكومة الجديدة حقق تقدماً ملموساً وأن الهيئات الاقتصادية تعمل بتعاون وثيق مع الحكومة والوزارات للتقدم على هذا المسار.
كما أكد شقير في هذا الإطار، على ضرورة تعافي القطاع المصرفي وإقرار قانون الفجوة المالية اللذين يشكلان ركيزة أساسية لتفعيل عمل القطاع الخاص وتنشيط الدورة الاقتصادية.
ثم زار الوفد برفقة مطران زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس أنطونيوس صوري كنيسة سيدة الفرح للروم الأرثوذكس حيث كان في استقبالنا المطران نيفون صيقلي ممثل بطريرك إنطاكية لدى الكنيسة الروسية.
تجمع صناعيي البقاع
كما زار الوفد أيضاً تجمع صناعيي البقاع برئاسة نقولا أبو فيصل في مصنع “غاردينيا غران دور” حيث عقد لقاء موسع بين وفد الهيئات وبين صناعيي البقاع جرى خلاله التركيز على المشاكل التي تعيق العمل الصناعي ومتطلبات تطوير عمل الصناعة الوطنية.
وجرى التركيز على موضوع التهريب على المعابر الشرعية بشكل أساسي والمعابر غير الشرعية والتي لها إنعكاسات سلبية جداً على الصناعة الوطنية.
وبعدما عرض أبو فيصل لواقع القطاع الصناعي في البقاع وأهميته ودوره ومنتجاته المتنوعة ومتطلبات تطويره، أكد شقير في كلمة أن الهيئات الاقتصادية تفتخر وتعتز بصناعاتنا الوطنية التي ساهمت بشكل أساسي بمنع الإنهيار الاقتصادي وفي توفير السلع الأساسية خلال الأزمات التي مر بها لبنان. كما أكد وقوف الهيئات الدائم إلى جانب الصناعة الوطنية والدفع من أجل إقرار كل ما من شأنه حمايتها والحفاظ عليها وتطويرها، معلناً عن عقد لقاء موسع الشهر المقبل في غرفة بيروت وجبل لبنان لإطلاق صرخة من أجل مكافحة التهريب.
مصنع ماستر تشيبس
وكانت أيضاً زيارة إلى مصنع ماستر تشيبس حيث التقى الوفد صاحبه النائب ميشال ضاهر الذي عرض عن نية توسيع المصنع وتطوير قدراته الانتاجية والجودة العالية التي تتمتع بها منتجات ماستر تشيبس، وكذلك التوسع إلى منتجات أخرى ومنها المكسرات والويفر. حيث تناول المجتمعون متطلبات حماية الصناعة اللبنانية وتطويرها وكذلك متطلبات تحفيز القطاع الخاص اللبناني والنهوض بالاقتصاد الوطني.
مواضيع ذات صلة :
![]() شقير يعلّق على تعيين سفير جديد للإمارات في بيروت: خطوة تبشر بإنطلاقة جديدة | ![]() شقير: لأوسع تضامن مع الجيش | ![]() دريان رعى إعادة تدشين عيادات طب الأسنان في مركز دار الفتوى بدعم من “بيروت بخير” برئاسة شقير |