شحادة: لن يستطيع حزب الله أو غيره بعد اليوم جر لبنان إلى حروب عبثية

أكد وزير المهجرين وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة أن “قطار بناء الدولة انطلق”، وقال: “نحن على السكة الصحيحة في هذا المسار، ولن يستطيع حزب الله أو غيره من الميليشيات المسلحة بعد اليوم أن يجر لبنان الى حروب عبثية لا علاقة له بها”.
وأشار إلى أن “ما حصل في جلستي الخامس والسابع من آب أكد العودة الى الدستور ومنطق القوانين”.
ورأى شحادة، في حديث إلى برنامج “الجمهورية القوية” عبر “لبنان الحر”، أن “خطابات الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأخيرة مضيعة للوقت، فالحوار الذي يلمح إليه يجب ان يكون من خلال المؤسسات الدستورية وضمن مجلس الوزراء ومجلس النواب، وليس على طاولات حوار فولكلورية لا تؤخر ولا تقدم في شيء، وأثبتت فشلها وعقمها في الماضي”.
وقال: “يحاول قاسم أن يشتري الوقت الذي هو ليس من مصلحته، وآن الأوان لكي يعترف حزب الله بخطئه بخوض حرب الإسناد”.
ولفت إلى أن ما “جنب لبنان الدمار على صعيد البنى التحتية الأساسية والمرافق الرئيسية الحيوية في البلاد على غرار العام 2006 هو صداقات لبنان العربية والدولية القوية والوثيقة”.
وأعلن شحادة أن “هناك نية لدى عدد من الاطراف لتأجيل الانتخابات النيابية لأسباب خاصة وشخصية، فيما الحكومة تسعى لإجرائها في موعدها والإرادة السياسية موجودة في هذه السياق لدى الوزراء في معظمهم”، معتبرا أن “القانون بالشكل الذي أقر في عام 2017 كان غير قابل للتطبيق في نسختي العامين 2018 و2022، وهذا ما يبدو واضحاً في النسخة الحالية أيضا نظرا لضيق الوقت واستحالة وضع القوانين اللازمة لكي يبصر النور”.
كما رأى أنّ “حزب الله، وبعد أن خطف إرادة اللبنانيين في الماضي بقوة السلاح، يسعى اليوم الى الضغط عليهم بوسائل أخرى ليلغي إرادتهم الحقيقية في إجراء الانتخابات واختيار ممثليهم الحقيقيين في الندوة البرلمانية”.
وعلى صعيد المهجرين، أوضح شحادة أن “هناك قرارا بإقفال الوزارة منذ سنة 2005 وما بعدها، لكن ثمة مراحل يجب تطبيقها وتنفيذها قبل الوصول الى هذه الخطوة، وفي مقدّمها تأمين حقوق جميع المهجرين الذين يملكون ملفات مستوفية الشروط القانونية، ودفع الأموال لمستحقيها”.
وأشار شحادة الى أن “هناك شغوراً في عدد كبير من الادارات والوزارات التي تستطيع الاستعانة بموظفي وزارة وصندوق المهجرين بعد إقفالهما”، لافتا إلى أن “مسؤولية وزارة شؤون التكنولوجيا التركيز على تنمية وتطوير المهارات الفردية التي نحن في حاجة ماسّة إليها على صعيد كل لبنان وكل الفئات العمرية، الى جانب عدد كبير من المسؤوليات”.