لن نسمح بنزع السلاح ومواجهتنا “كربلائية”… أوهام نعيم قاسم تتضخّم وخطاب “شعبوي”

في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمين عام الحزب السابق السيد حسن نصرالله، أطلّ الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم بخطابٍ شعبويٍّ تعبويٍّ، لا طائل منه إلاّ إعلان الانتصارات “الوهمية”.
قاسم، المنتصر في صخرة الروشة، حذّر الحكومة من نزع السلاح، وهدّد اللبنانيين الرافضين لبقاء سلاحٍ غيرِ سلاحِ الشرعية بمعركةٍ “كربلائية”.
قاسم، الذي يعيش في واقعٍ لا يشبه واقعَ الجنوبيين ولا خوفَهم ولا قلقَهم، لم يستحِ اليوم أن يكرّر تمسّكه بسلاحٍ يقتل البيئة الشيعية، ويحوّل أهلها إلى دروعٍ بشرية.
خطاب قاسم اليوم هو تمردٌ على الدولة، وهو انتحارٌ لطائفةٍ كلّ جريمتها أنّها آمنت يومًا بما يسمّى “مقاومة”.
وكان قاسم قد اعتبر في كلمته أن “حزب الله يعيش زمن الانتصارات العظيمة ولن نتخلّى عن السلاح”.
وقال قاسم: “واجهنا حربًا كبيرة؛ فإسرائيل قتلت القادة وضربت قدرات الحزب خلال حرب الـ66 يومًا واستطعنا إيقافها باتفاق وقف النار”.
وتابع: “لدى حزب الله حضور قوي في الدولة، ويتعافى جهاديًا، وحاضرون لأي دفاعٍ في مواجهة العدو الإسرائيلي؛ ونحن نتقدّم وسبقناهم، واستطعنا أن نبقى في الميدان، وفشلوا في السياسة بعدما عجزوا في الحرب المباشرة”.
وأضاف: “سنواجه حملةَ حصر السلاح، والخطر الإسرائيلي – الأميركي على لبنان هو خطر وجودي”.
وشدّد على أنّنا “لن نسمح بنزع السلاح وسنواجه الأمر مواجهة كربلائية لأننا في معركة وجودية”.
وأردف قاسم: “حريصون على الوحدة الوطنية، لكن علينا أن نكون في خندقٍ واحد ضدّ إسرائيل، وندعو لتنفيذ اتفاق الطائف وإجراء الانتخابات النيابية المقبلة وفق القانون الحالي، والحكومة منشغلة بأشياء هامشية”.
وحذّر قاسم الحكومة: “ارتكبتم خطيئة بقرار نزع سلاحنا، والسفينة ستغرق بالجميع”.
مواضيع ذات صلة :
![]() قاسم: “الحزب” يُجري مراجعة شاملة لأدائه |