الرئيس عون يفرض واقعاً جديداً… “لا بدّ من التفاوض” و “لا يمكن أن نكون خارج مسار التسويات”!

فرضت مواقف الرئيس جوزاف عون المتعلقة بالتفاوض وحلّ المشاكل “العالقة” بين لبنان وإسرائيل، واقعاً جديداً لا بدّ لحزب الله ومن يدور في فلكه أن يقبل به.
وجاءت هذه المواقف بالتزامن مع بدء تطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، حيث أكّد الرئيس عون لزواره أنه “لا بد من التفاوض” مع إسرائيل لحلّ المشاكل “العالقة” بين الطرفين.
وقال “سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية”.
ثم تساءل “ما المانع أن يتكرَّر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشاكل العالقة، لا سيما أنّ الحرب لم تؤدِّ إلى نتيجة؟ فإسرائيل ذهبت إلى التفاوض مع حركة حماس لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار”.
وأضاف أنّ “الجو العام اليوم هو جو تسويات ولا بدّ من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيُحدّد في حينه”.
واعتبر عون -رداً على سؤال- أنه “لا يمكن أن نكون نحن خارج المسار القائم في المنطقة، وهو مسار تسوية الأزمات، ولا بد أن نكون ضمنه، إذ لم يعد في الإمكان تحمل المزيد من الحرب والدمار والقتل والتهجير”.
إلى ذلك، كان لبنان حاضراً بالكلمة التي ألقاها الرئيس ترامب في الكنيست، حيث قال “ندعم رئيس لبنان الذي يعمل على سحب سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة لبناء دولة تعيش بسلام مع جيرانها، والرئيس عون يقوم بعمل رائع وهناك أمور جيّدة تحدث في لبنان”.
ولاقاه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بالقول: “من الضروري أن ينجح لبنان في نزع سلاح حزب الله قبل أن يعمّ السلام الحقيقي في المنطقة. ويجب أن تكون المنطقة والعالم مستعدين لمساعدة لبنان في هذا المسعى المهم”.
كما أن ترامب تطرّق إلى لبنان في حديثٍ آخر فقال: “نحن نبني مستقبلًا جديدًا. الروابط التجاريّة الّتي سننشئها هنا ستكون بين تل أبيب ودبي، وبين حيفا وبيروت، بين القدس ودمشق، بين إسرائيل مع مصر والسعوديّة وقطر”.
في السياق، لفتت مصادر سياسية بارزة لـ “نداء الوطن” إلى أنّ الدول العربية تدفع باتجاه عدم وجود محور الممانعة في الزمن الجديد، في ظل إصرار أميركي فريد من نوعه لن تكون معه عودة إلى الوراء من الآن فصاعدًا”.
وقالت: “ما شهدناه أمس هو زلزال لا تقف تردداته عند حدود مكان حصوله، ستكون له ترددات في لبنان، كان أولها موقف رئيس الجمهورية السبت الماضي حيث حمّل “حزب الله” مسؤولية توريط لبنان في حرب غزة وطلب منه بشكل واضح أن يحذو حذو “حماس” في إعلان انتهاء مشروعه المسلح”.
وتوقفت المصادر عند مخاطبة الرئيس ترامب من الكنيست الإسرائيلي رئيس الجمهورية حيث حياه على ما قام به وطالبه باستكمال ما يقوم به لجهة الانتهاء من سلاح “حزب الله”، ورأت في هذه الخطوة دليلًا على التوجه الأميركي الحازم لإنهاء أزمة لبنان من خلال نزع سلاح “الحزب”.
مواضيع ذات صلة :
![]() توغل إسرائيلي في خلة وردة ليلاً | ![]() هكذا خرج “الحزب” من “مولد حماس” من دون استعادة الأسرى | ![]() إسرائيل تمضي في خرقها وقف إطلاق النار… والجنوب تحت وطأة المسيّرات والمدفعية الإسرائيلية من جديد |