تصعيد مستمرّ في الجنوب واجتماع مرتقب للجنة “وقف النار”

في ظلّ تصاعد التوتّرات الأمنية في الجنوب اللبناني، خصوصًا بعد الغارات التي طالت منطقة المصيلح، ينعقد اليوم اجتماع لجنة “مراقبة وقف إطلاق النار”، وذلك للمرة الأولى منذ السابع من أيلول الماضي والذي شاركت فيه المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس. ويكتسب هذا الاجتماع أهميةً خاصةً نظرًا للتطورات الميدانية الأخيرة، ومشاركة الرئيس الجديد للجنة خلفًا لمايكل ليني، وفق الآلية الأميركية المعتمدة لتبديل رئاسة اللجنة كل ستة أشهر. ويُنظر إلى هذا اللقاء كجزءٍ من جهود دولية لإعادة تثبيت قواعد الاشتباك ومنع الانزلاق نحو مواجهة أوسع.
وتشير معلومات صحيفة “نداء الوطن” إلى أن لبنان لم يتبلّغ بجدول زيارة أورتاغوس، وهناك تحليل في الساعات الماضية يقول إذا تمّت الزيارة فستقتصر على الشق العسكري – التقني مثلما حصل في المرّة الأخيرة، إلّا إذا حصل أي طارئ يقضي بتوسيع جدول زيارتها.
وسادت أجواء في الساعات الماضية تشير إلى أن غيابها عن الاجتماع سيكون بمثابة رسالة كبيرة للدولة اللبنانية، ما قد تعني التراجع الأميركي عن الملف اللبناني وترك الأمور تأخذ مجراها، أو تعبيرًا عن استياء أميركي من تراخي السلطة اللبنانية وعدم حزم أمرها والقيام بخطوات جدّية لحصر السلاح، وبالتالي سيكون اجتماع “الميكانيزم” فرصةً لاستكشاف وضعية لبنان بعد اتفاق غزّة وكيفية التعامل الأميركي الجديد مع هذا الملف خصوصًا أن ترامب تحدث عن لبنان وأكد ضرورة سحب السلاح وأشاد بالرئيس اللبناني في هذا السياق.
التطورات الميدانية
تزامنًا مع هذه الأحداث، تتواصل الاستهدافات الإسرائيلية التي تطال القرى الجنوبية، في حين لا تغيب الطائرات المسيّرة الإسرائيلية عن الأجواء اللبنانية.
فمنذ ساعات الصباح الأولى، يُحلّق الطيران الإسرائيلي المسيّر على علو منخفض فوق بيروت وعدد من المناطق اللبنانية.
وفي التطورات أيضًا، قام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من الموقع المستحدث في تلة الحمامص عند أطراف بلدة الخيام.
كما نفّذ الجيش الإسرائيلي تفجيرات كبيرة في شرق بلدة ميس الجبل – قضاء مرجعيون.
وكانت مسيّرة اسرائيلية قد استهدفت ليل أمس دراجةً ناريةً على طريق وادي جيلو مدخل الخزامى.
في هذا السياق، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن “الغارة الإسرائيلية على بلدة وادي جيلو، أدّت إلى إصابة شخص بجروح”.