غزة على مشارف المرحلة الثانية من الاتفاق… ترتيبات أمنية وانتشار مرتقب لقوة رقابة دولية

بين خطوات تنفيذ اتفاق غزة وتصاعد التحركات الدولية، يشهد قطاع غزة تطورات متسارعة على المستويين الأمني والسياسي، مع بدء ترتيبات ميدانية تمهّد للمرحلة الثانية من الاتفاق الذي ترعاه قوى إقليمية ودولية. وبينما تستمر عمليات تبادل الرفات بين إسرائيل وحماس، تتجه الأنظار نحو القوة الدولية التي سيتم نشرها في القطاع لضمان تنفيذ بنود وقف إطلاق النار، بالتوازي مع تحركات أوروبية لإعادة تشغيل معبر رفح.
ترتيبات ميدانية قبيل بدء تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق
أفادت تقارير حديثة بأنّ العمل جارٍ على تشكيل القوة الدولية بهدف ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإنّ هذه القوة ستعمل بناءً على الضمانات التي تم التوافق عليها بين الجانبين، ومن المتوقع أن تبدأ مهامها مع مطلع شهر تشرين الثاني المقبل.
كما أشارت المصادر إلى أنّ إسرائيل ستباشر في ذلك التوقيت المرحلة الثانية من سحب قواتها من قطاع غزة، موضحة أنّ السيناريو الأساسي المطروح حالياً يتضمن نشر ما لا يقل عن 1000 جندي، بدلاً من المقترح السابق الذي اقتصر على 500.
وأوضحت أيضاً أنّ مهام القوة الدولية ستتركز على حفظ النظام والأمن داخل القطاع، إلى جانب الإشراف على دخول الآلاف من العناصر الأمنية الفلسطينية، الذين من المنتظر أن ينضموا تدريجياً بعد استكمال تدريباتهم في مصر والأردن.
في السياق ذاته، وصل وفد من الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة، مكلف بإعادة تشغيل معبر رفح، ويضم ممثلين من فرنسا، إيطاليا، وإسبانيا.
وجاء ذلك بالتزامن مع جولة جديدة من المحادثات بين الوسطاء، وحركة حماس، وإسرائيل، انطلقت يوم الثلاثاء، وتمحورت حول المرحلة الثانية من الاتفاق.
نشر قوة رقابة دولية ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الأميركي
يُشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، يوم الأربعاء الماضي، التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة غزة. وتزامن هذا الإعلان مع مرور عامين على هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وقد أسفرت المحادثات غير المباشرة، التي استمرت لنحو أربعة أيام في مدينة شرم الشيخ، عن التوافق على المرحلة الأولى من الخطة الأميركية المكونة من 20 بنداً، والتي تشمل وقف القتال وتبادل الأسرى.
وتتضمن الخطة نشر قوة رقابة دولية فور استكمال الانسحاب، بتفويض من الأمم المتحدة، لتتمركز في النقاط الحدودية والمعابر ومواقع التماس، بهدف منع استئناف الأعمال العدائية، ومراقبة أي خروقات محتملة.
مواضيع ذات صلة :
![]() مهمّة أورتاغوس المقبلة: السلاح والمفاوضات | ![]() ماذا ينتظر لبنان بعد سلام غزة؟ | ![]() الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيراً عاجلاً لسكان غزة بعد وقف النار |