عقبات أمام تنفيذ اتفاق شرم الشيخ… جثث الرهائن تؤجّل المرحلة التالية وترامب يهدد بالتصعيد!

عرب وعالم 16 تشرين الأول, 2025

بدا واضحاً أنّ منطقة الشرق الأوسط أمام مرحلة جديدة بعد اتفاق شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل الذي تم برعاية شخصية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحضوره ومشاركة ممثلين عن عشرين دولة.

هذا الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ منذ صباح الإثنين الفائت ما زالت تردداته تشغل العالم بأسره بحيث تبقى العبرة في تنفيد البنود المتفق عليها بين الطرفين حماس وإسرائيل التي يبدو أنها لم تطبق حسب مرسوم لها. فالعقدة بحسب ما أشارت مصادر متابعة في اتصال مع “الأنباء الإلكترونية” ما زالت عالقة عند نقطة تسليم جثامين الرهائن الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي، وما خلفه من دمار هائل لدرجة حالت حتى الساعة دون معرفة أماكن وجودهم بسبب كثافة الأبنية المدمرة التي سويت بالأرض. وبانتظار تسوية هذه العقبة، فقد عادت إسرائيل بالتهديد بقصف غزة من جديد.

وفي موقف مؤيد للتهديد الإسرائيلي أشارت المصادر إلى أنّ الإدارة الأميركية دعت حماس إلى الانسحاب من غزة وتسليم السلاح دون إبطاء، لأن الدول المعنية بتشكيل القوة الدولية التي ستتولى ضبط الوضع في غزة سوف تباشر مهامها مطلع الشهر المقبل. وبذلك تكون حماس خلال هذه المدة قد نفذت كل الشروط المطلوبة منها بما فيها تسليم جثث الرهائن الـ 29 .

وكان قد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه قد يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف العمل العسكري في غزة “إذا لم تلتزم حركة حماس بجانبها من اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأضاف ترامب في تصريح لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، أنّ القوات الإسرائيلية “يمكن أن تعود إلى الشوارع (في غزة) بمجرد أن أنطق بالكلمة”.

وتابع: “ما يحدث مع حماس سيتم حسمه بسرعة”.

وتأتي تصريحات ترامب في وقت تتهم به إسرائيل حركة حماس بعدم الالتزام باتفاق شرم الشيخ، الذي ينص على تسليم الرهائن الأحياء وجثث القتلى ضمن اتفاق إنهاء القتال في غزة.

لاحقاً كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ حركة حماس تبحث عن مزيد من الرهائن، مشيراً إلى أنها تحفر في الركام وداخل الأنفاق لإيجاد المزيد من الجثث.

وأضاف ترامب أنّ ما تريده الولايات المتحدة من حماس في المرحلة الثانية من الاتفاق هو نزع السلاح، مؤكداً أنّ الحركة وافقت على ذلك، وإن لم تفعل فستتولى واشنطن الأمر.

وشدد الرئيس الأميركي على أنه لا يوجد سبب لنشر الجيش الأميركي داخل قطاع غزة.

المرحلة التالية

في سياق متصل، أبلغت إسرائيل، أمس الأربعاء، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ حركة حماس لا تبذل ما يكفي من الجهود لاستعادة جثامين الرهائن الإسرائيليين القتلى، مؤكدة أنّ الاتفاق بشأن غزة لا يمكن أن ينتقل إلى المرحلة التالية قبل حدوث تقدّم في هذا الملف، وفق ما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين.

وتحدث وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع مبعوثي ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، واتهم حماس بأنها تتباطأ عمداً في تسليم الجثامين، بحسب المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين.

كما قال مسؤولون إسرائيليون إنّ بلادهم زوّدت واشنطن بمعلومات استخباراتية جديدة تُظهر أنّ حماس تملك إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجثامين مما تدّعي.

وأضاف مسؤول إسرائيلي رفيع: “نحن لا نرى أنّ حماس تبذل أقصى جهدها في هذا الملف، ونعرف أنها قادرة على فعل المزيد، ولا نعتقد أنه ينبغي منحها أي تسهيلات”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us